أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم أنها لا تزال تورد الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا تماشيا مع طلبات مستهلكين أوروبيين، بحسب وكالة رويترز.
وقالت جازبروم إن الطلبات بلغت 108 ملايين متر مكعب في 22 مارس، ارتفاعا من 104.7 مليون متر مكعب في 21 مارس.
من ناحية أخرى، قال تسوتومو سوجيموري رئيس أكبر شركات التكرير اليابانية إينيوس هولدنجز اليوم الثلاثاء إن الشركة توقفت عن شراء النفط الخام الروسي بعد أن غزت موسكو أوكرانيا.
لكنه أضاف في مؤتمر صحفي أن إمدادات النفط الروسي التي تعاقدت عليها الشركة قبل الغزو في فبراير من المتوقع أن تستمر في الوصول إلى اليابان حتى أبريل تقريبا، وأنه ليست هناك أي مشكلات فيما يتعلق بالتسويات المالية والشحن.
الكرملين : أوروبا ستتعرض لضربة شديدة في حالة فرض حظر على النفط الروسي
على صعيد آخر، قال الكرملين أمس الاثنين إن أوروبا ستتعرض لضربة شديدة في حالة فرض حظر على النفط الروسي مما سيضر بتوازن الطاقة في القارة لكنه لن يؤثر على الولايات المتحدة.
ويضغط بعض وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي من أجل فرض حظر على النفط في إطار تصعيد العقوبات على موسكو روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين خلال إفادته اليومية عبر الهاتف “مثل هذا الحظر سيؤثر بشكل خطير جدا على سوق النفط العالمية، وسيؤثر بشدة على توازن الطاقة في القارة الأوروبية”.
وقال دبلوماسيون إن هجوما بالأسلحة الكيماوية الروسية في أوكرانيا أو قصفا مكثفا لعاصمتها كييف قد يكون دافعا لفرض حظر على الطاقة. وتقول روسيا إنها تستهدف البنية التحتية العسكرية وليس المدنية.
موسكو تحذر
وحذرت موسكو من أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالنفط الروسي ربما تدفعها إلى إغلاق خط أنابيب غاز إلى أوروبا. ولا يزال التكتل، الذي يعتمد على روسيا في 40 % من احتياجاته من الغاز، منقسما حول كيفية معالجة قضية الطاقة.
وقال بيسكوف “سيبقى الأمريكيون كما هم، وسيشعرون بتحسن أكبر من الأوروبيين (في حالة حظر النفط). سيكون هذا صعبا على الأوروبيين. مثل هذا القرار سيؤثر على الجميع”.
وشهد سعر النفط تراجعا فى الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء لينخفض إلى ما دون 114 دولارا للبرميل متخليا عن جزء من مكاسبه التي بلغت 7% أمس الإثنين مع انقسام الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي حول فرض حظر محتمل على النفط الروسي لكن مخاطر نقص المعروض المستمرة حدت من تراجع الأسعار.