انكمشت القيمة الحقيقية لأقساط التأمين على الحياة على مستوى العالم في عام 2020 بنسبة 4.5%، ونتج هذا الانكماش عن ارتفاع معدلات البطالة بسبب حالة الركود التي أحدثتها جائحة كورونا، العام الماضى، وانخفاض القوة الشرائية، ومن ثم ضعف الطلب، وتباطؤ أنشطة التوزيع بسبب الإغلاق واستمرار انخفاض أسعار الفائدة، مما أضعف جاذبية التأمين على الحياة كإحدى وسائل الادخار، كما انكمشت أقساط التأمين في الأسواق المتقدمة بنحو 5.7% هذا العام، بينما تباطأ نمو أقساط تأمينات الحياة في الأسواق الناشئة بمعدل (-0.2%)، ومن المتوقع تحقيق انتعاش في عام 2021 مع التعافي الاقتصادي وزيادة الوعي بالمخاطر بعد الوباء، ولكن من غير المرجح أن يتم تعويض كل خسائر عام 2020.
القيمة الحقيقية للأقساط تنكمش بسبب جائحة كورونا
وأوضح الاتحاد المصرى، فى نشرته الأسبوعية، أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن القيمة الحقيقية للأقساط في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا انكمشت بشكل حاد، العام الماضى، بسبب جائحة كورونا، ومع الركود الحاد، ونظرًا لأن المنتجات الادخارية هي أكبر مصدر لدخل القطاع من الأقساط، انخفضت أقساط التأمين على الحياة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا المتقدمة بما يقرب من 10% في عام 2020، ثم ستعود إلى النمو بنسبة 3.6% في عام 2021، وستستمر المعدلات في الضغط على الطلب على المنتجات الادخارية المفضلة.
سيتحقق الانتعاش في الأسواق الناشئة نتيجة لتعزيز النشاط الاقتصادي، أما في الصين فسيؤدي زيادة الوعي بالمخاطر والاعتماد السريع لقنوات التوزيع الرقمية إلى دفع نمو الأقساط، أيضًا على المستوى الإجمالي للأسواق الناشئة، ويتوقع أن تنمو أقساط التأمين على الحياة في الأسواق الناشئة بنسبة 6.9% في عام 2021، مع نمو بنسبة 8.5% في الصين (4.7% في الاقتصادات الناشئة الأخرى).
توقعات بالانتعاش بسبب زيادة الوعى
وتستند توقعات شركة سويس ري لإعادة التأمين إلى الانتعاش الاقتصادي المتوقع وزيادة الوعي بأهمية تغطية الحماية من المخاطر، وخاصة المخاطر الصحية التي نشأت عن تجربة الوباء، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن توقعات شركة سويس ري لإعادة التأمين بشأن الانتعاش الاقتصادي المستدام تفترض أن تدابير التباعد الاجتماعي والقيود الأخرى على التنقل في طريقها للتخفيف، وهو أمر غير مؤكد.