بدء ليفربول الإنجليزي ومالكيه في البحث عن خليفة الألماني يورجن كلوب، الذي أعلن قبل أسابيع قليلة رحيله بشكل رسمي عن النادي مع نهاية الموسم الحالي، بعد أن قاده إلى التتويج بستة ألقاب كبرى، أبرزهم البريميرليج ودوري أبطال أوروبا.
وأوضح يورجن كلوب في فترة سابقة، أن رغبته في الرحيل عن ليفربول تأتي بسبب “نفاذ طاقته” – على حد وصفه – الأمر الذي يجعله في حاجة إلى راحة لمدة سنة قبل استكمال مسيرته التدريبية مع نادي أخر.
وارتفعت التقارير التي تُشير إلى إمكانية قدوم تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن، ليكون خليفة يورجن كلوب في ليفربول، خاصًة وأنه وضع بندًا في عقده مع الفريق الألماني يتيح له الرحيل بدون شروط حال رغبة ليفربول أو ريال مدريد أو بايرن ميونيخ في تعيينه كمدير فني.
ولا شك أن فترة يورجن كلوب مع نادي ليفربول وقيادته نحو البطولات ساعدت الملاك الأمريكيين للنادي والمالكين لشركةFenway Sports Group على تحقيق زيادة طائلة في سعر الأسهم الخاصة بالنادي الإنجليزي.
وكان الملاك الأمريكيين قد اشتروا نادي ليفربول عام 2010 بمقدار 383 مليون دولار، قبل أن يقودوا الفريق من الصعاب إلى النجاحات على مدار الـ5 سنوات الأولى، ثم تأتي حقبة يورجن كلوب والتي انطلقت من 2015 إلى الآن، شملت التتويج بالكأس ذات الآذنين في 2019.
كل هذه النجاحات رفعت من شأن ليفربول على المستوى الاقتصادي، حيث ساعد ذلك شركة Fenway Sports Group على بيع حصة أقلية في وقت سابق لشركة الاستثمار الأمريكية Dynasty Equity بقيمة 200 مليون دولار.
وبحسب مجلة “فوربس” الأمريكية فإن نادي ليفربول وصلت قيمته الآن لـ نحو 5 مليار دولار، إلا أن فكرة بيعه حتى الآن غير ممكنة نظرًا لصعوبة العثور على مستثمرين يرغبوا في شراؤه وفقًا لما حدث في أواخر 2022، عندما فكرت العائلة المالكة في ذلك آنذاك.
ومع كل هذه المليارات من الدولارات، فإن المدير الفني القادم لفريق ليفربول، قادر على خلق فريق جديد حتى مع احتمالية رحيل العديد من نجوم “الريدز” الحاليين، وعلى رأسهم محمد صلاح، ألكسندر أرنولد وفيرجيل فان دايك، فإن هناك العديد من الموارد المالية القادرة على خلق فريق تنافسي يستمر لفترة أطول في صراع اللقب المحلي وأيضًا على مستوى دوري الأبطال.