علمت “المال” أن قناة السويس تستقبل، غدا الأربعاء، ثاني أكبر سفينة حاويات في العالم، وتعد السفينة الثانية ل ، المحملة بـ19 ألفا و234 حاوية مكافئة، قادمة من الصين ومتجهة إلى ميناء روتردام بهولندا، رافعة علم “بنما”.
ومن ناحيته، قال عماد مدكور، ممثل توكيل “كاديمار” للملاحة ووكيل خط “هيونداى” الكورى أن السفينة الثانية للخط الملاحي الكوري هي HMM” OSLO”، بطول 400 مترا وعرض 61.5 متر، وبحمولة كلية بلغت 230.311 ألف طن، بما يعادل 24 ألف حاوية مكافئة.
وكشف “مدكور” عن سداد ما يقرب من 980 ألف يورو رسوم عبور قناة السويس ضمن قافلة الجنوب، بالمجري الملاحي الجديد.
وقال إن السفينة HMM” ” OSLO تتجه إلى أوروبا عابرة قناة السويس، مكررة إنجازا حققته السفينة الشقيقة HMM Algeciras، أكبر سفينه حاويات في العالم، والتي عبرت القناة في 25 مايو الماضي، والتي كانت باكورة تعاقد أبرمته الشركة الكورية مع ترسانتيَ دايو لبناء السفن، وسامسونج للصناعات الثقيلة لبناء 12 سفينة حاويات بنفس النوعية والتصميم والحجم.
وتمتاز السفينة بكفاءة أنظمة التشغيل والتي تتوافق مع لوائح المنظمة البحرية الدولية، مما يتوقع أن يؤدى التصميم المُحسَّن للهيكل والمحرك إلى تحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، وتوفير ما يقرب من 15% من تكلفة التشغيل.
وعن تأثير تداعيات كورونا علي قناة السويس، قال “مدكور” أن قناة السويس تعرضت لازمات مختلفة وكبيرة على رأسها العدوان الثلاثي بعد التأميم 1956 وبجانب توقفها 8 سنوات بعد نكسة 67، بالإضافة إلى الأزمات المالية العالمية، وكانت تسترجع قوتها مرة أخرى، مشيرا إلى أنها تابعة لحركة التجارة الدولية وتتأثر بها، مطالبا بضرورة زيادة نسب التخفيضات المقدمة لسفن الحاويات في ظل الأزمة الحالية.
وقال “مدكور ” أن شحنات الحاويات من شرق آسيا بدأت تشهد تتعافى، ولا يمكن أن ينظر اليها على أنها “انتعاش في الطلب” في ظل تراجع حركة التجارة خاصة في منطقة أوروبا بسبب جائحة Covid-19 وتداعياتها السلبية، حيث تواجه الخطوط الملاحية تحديات أبرزها عودة سفن الحاويات بحمولات أقل من موانئ أوروبا بما لا يغطي تكاليف الرحلة ويدفعها إلى اختيار طرق أخرى غير قناة السويس لتقليل التكلفة.
ووفقا لتقارير ملاحية أن “HMM OSLO “بدأت دخول الخدمة في 11 مايو الماضي، حيث تم تحميل الحاويات في ميناء بوسان الجديد بكوريا، قبل الانتقال إلى موانئ شنغهاي ونينغبو ويانتيان في الصين ثم اتجهت إلى سنغافورة قبل أن تبدأ رحلاتها إلى أوروبا في 28 مايو الماضي، وحاليا ترسو في المدخل الجنوبي بالقناة انتظارا لعبورها صباح الغد الأربعاء.