يعرض في موسم شهر رمضان القادم بعض المسلسلات التي تظهر شخصيات غريبة للجمهور لم يشاهدها سابقا في الأعمال الدرامية، حيث نجد شخصيات مثل تيمون وبومبا في مسلسل الفنانين أكرم حسني وأحمد فهمي، كذلك يقدم محمد عبد الرحمن ومحمد سلام شخصيات مثل جمجوم وفيديو، أيضا يقدم الفنان الكبير عادل إمام شخصية فالنتينو في مسلسله الرمضاني القادم .
أحمد سلامة : الدراما مليئة بالموضوعات والشخصيات القريبة من المصريين
يرى الفنان أحمد سلامة ان هذه الشخصيات الغريبة لن تضيف روح جديدة في الدراما المصرية ، مشيرا انه منذ ان بدأ مسيرته في الدراما بمسلسلات ” عائلة شلش” و ” ليالي الحلمية ” و ” وجع البعاد ” و ” قهوة المواردي ” ، قدمت فيها الشخصيات المصرية التي تعبر عن المجتمع المصري والتي اصبحت عالقة بوجدانه حتى الان .
واضاف ان هذه الاسماء الغريبة والوهمية مثل ” تيمون ” وغيرها تحدث نوعا من التغريب عن الجمهور في العمل نفسه ، منوها اننا لو اردنا التحدث عن العشوائيات فلها اسماء خاصة بها ولو احببنا الحديث عن الطبقة الغنية في المجتمع “كريمة المجتمع ” لهم اسماء ايضا حتى لو كانت ” دلع ” .
واوضح انه درس سيناريو وحوار ودراما على يد محسن زايد ، ويكفي اسماء شخصيات مسلسل مثل ” حديث الصباح والمساء ” ، وتغير الزمن بهم بشكل عبقري ، لكن وجود اسماء مثل ” فيديو ” و” جمجوم ” غريبة جدا على اذاننا ويجب ان يكون هناك دلالة للاسم في الدراما كما تعلم مثل قابيل الذي يرمز لشخص شرير .
وتابع ان جذب الجمهور بهذه الاسماء الغريبة ليس سليما ابدا ، بل يجب ان يكون جذب المشاهد من خلال حلاوة الفكرة والموضوع والتمثيل والاخراج ، لاسيما انه يمكن عمل تريند وقتي من خلال اي شي لكن لن يحدث قيمة حقيقية .
واكد سلامة ايضا اننا في عصر دراما التيك اواي وليست الدراما المصرية التي تربينا عليها في الماضي مثل ” زيزينا ” و ” ارابيسك ” و ” ليالي الحلمية ” ، فهذه المسلسلات التي جلس الجمهور امام التلفزيون لمشاهدتها ، مضيفا قدمت ” ذئاب الجبل” و ” حدائق الشيطان ” و” الضوء الشارد ” و” سلسال الدم ” وكلما اذيعت هذه المسلسلات تحقق نسبة مشاهدة كبيرة ، ولم توجد فيها شخصيات غريبة مثل ” تيمون وبومبا” لان حلاوة الموضوع والاخراج هو الذي جذب المشاهدين لهذه المسلسلات .
وتابع قائلا ان الاعمال الدرامية والشخصيات يجب ان تعبر عننا كمصرين وعن احلامنا وطموحاتنا ومشاكلنا ، مؤكدا ان المجتمع المصري ملئ بالموضوعات التي تعبر عن المواطن المصري متسائلا لماذا نذهب للشخصيات الغريبة .
واستطرد قائلا ان المجتمع الغربي يقدم دائما شخصية البطل القومي في الدراما الامريكية وتظهر العلم الامريكي ، لكن لماذا نحن نظهر المواطن المصري بشكل تافه فمجتمعنا وشعبنا ليس بهذه الصورة ابدا وكذلك الدراما المصرية اعلى من ذلك .
ندى بهجت : الهدف منها تقديم لون جديد في الكوميديا
وقالت الفنانة الشابة ندى بهجت ان هذه الاسماء الغريبة التي يقدمها بعض صناع المسلسلات ، بهدف تقديم لون جديد في الكوميديا وتنوع في الشخصيات المقدمة في تلك الاعمال .
وتابعت قائلة ان الكوميديا يمكن ان تقدم بشخصيات غريبة للاطفال والكبار ، لاسيما ان الممثل يجب ان يكون متقنا لاي نمط جديد او شخصية مختلفة لم يقدمها سابقا في اعماله الفنية .
ولفتت ايضا ان هذه الاسماء ستجذب الجمهور ايضا لها وللمسلسلات التي يقدمها صناعها بهذه الشخصيات ، لو قدمت بصورة مميزة وجديدة على الشاشة .
فايزة هنداوي : لايجب الحكم على هذه المسلسلات من اسماء شخصياتها الغريبة
بينما ترى الناقدة فايزة هنداوي ان وجود هذه الاسماء لجذب الجمهور بصورة كبيرة ، لاسيما ان الحكم على هذه المسلسلات لايجب ان يكون من اسماء الشخصيات الغريبة .
وتابعت ان في السينما كانت هناك اسماء مثل ” بخيت وعديلة ” ، مضيفة ان اختيار اسم وهمي موجود او غير موجودا بالمجتمع لايمكن وصفه بالخطأ ، حيث لو بحثنا في المناطق الشعبية سنجد اسماء مثل ” صاروخ ” و ” كبريت “وغيرها من الاسماء الغريبة .
واشارت انه انتشر مؤخرا في مجتمعنا المصري اسم ” شاكوش ” ولم نكن نسمع به سابقا ، لكن لايجب ان نحكم على عمل درامي انه ردئ بسبب اسماء شخصياته الغريبة او الوهمية .