دشنت تيارات فلسطينية جديدة مكانا لها من بوابة الترشح لانتخابات المجلس التشريعي (البرلمان) المقررة في مايو المقبل.
تيارات فلسطينية تشارك في الانتخابات
وقبل يوم من إغلاق باب الترشح رسميا للانتخابات التشريعية، بدأت تتضح معالم القوائم الانتخابية المتنافسة في ظل تسجيل 25 قائمة انتخابية حتى الآن.
وأعلنت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين اليوم (الثلاثاء)، عن تسجيل قائمتها الانتخابية لدى لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية تحت اسم (نبض الشعب).
وصرح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر للصحفيين في غزة أن القائمة “تعبر عن آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني، في العودة والاستقلال وإعادة بناء النظام السياسي”.
وذكر مزهر أن الأمين العام للجبهة الشعبية المعتقل لدى إسرائيل أحمد سعدات منذ عام 2006 تصدر المرشحين في القائمة إضافة إلى العديد من الشخصيات والشباب والمرأة.
ولوحظ في عملية التسجيل للانتخابات التشريعية أن العديد من القوائم الانتخابية تعد تقليدية معروفة تمثل الفصائل التي هيمنت على الحياة السياسية طويلا مثل فتح وحماس وقوى اليسار الفلسطيني.
العديد من القوائم الانتخابية جديدة
في المقابل فإن العديد من القوائم الانتخابية تعد جديدة على الحياة السياسية الفلسطينية وانعكاس للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدها المجتمع الفلسطيني في السنوات الأخيرة.
فيما تركز قوائم الأحزاب التقليدية على الشعارات السياسية المتمثلة بالتحرير والمقاومة، ترفع قوائم التيارات الجديدة شعارات توفير وتحسين الخدمات العامة وخفض الأسعار والمساواة في الفرص.
ومن تلك التيارات قائمة (طفح الكيل) التي تم اعتمادها رسميا من لجنة الانتخابية المركزية وهي نتاج دمج حراكات مطلبية ومجتمعية برزت في الأعوام الأخيرة في الساحة الفلسطينية.
ويقول منسق القائمة جهاد عبده لوكالة أنباء (شينخوا)، إنها تمثل مجموعة من الحركات الشعبية التي شهدتها الضفة الغربية وقطاع غزة مثل (بدنا نعيش) و(بدنا كهرباء) و(جيل التسعين) والحراك المطالب بتخفيض أسعار شركات الخدمات.
ويوضح عبده أن القائمة تركز على المطالبة بضرورة التغيير في المجتمع الفلسطيني ومحاربة الفساد والعمل الفاعل على توفير وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين الفلسطينيين.
مجموعة شبابية مستقلة تشكل “كرامتي”
بموازاة ذلك بادرت مجموعة شبابية مستقلة على تشكيل قائمة (كرامتي).
ويقول عضو القائمة منصور سلام لـ(شينخوا)، إن القائمة عبارة عن مبادرة مستقلة من الشباب لتفعيل دورهم في المجتمع الفلسطيني والعمل على تعزيز مكانتهم في دوائر صنع القرار.
ويشير سلام إلى أن القائمة مشكلة من شخصيات شبابية بمختلف التخصصات والقطاعات من كافة المحافظات الفلسطينية تقريبا.
في هذه الأثناء تسعى تيارات سياسية للترشح للانتخابات التشريعية بقيادة شخصيات قيادية سابقة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يترأسها الرئيس محمود عباس.
ومن هؤلاء عضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح ناصر القدوة الذي يتزعم التيار الوطني الديمقراطي.
وصرحت الناطقة باسم الملتقى نور عودة للصحفيين في رام الله أنه “تم تدشين الملتقى رغبة في التغيير على كافة مناحي الحياة في الساحة الفلسطينية”.
وذكرت عودة أن التيار يركز على تغيير “نوع التعاقد بين المواطن الفلسطيني ومن يؤتمن على سدة الحكم لفترة زمنية محددة والعمل الفعلي على إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني”.
وكان “التيار الإصلاحي” الذي يتزعمه القيادي السابق في حركة (فتح) محمد دحلان أعلن أمس تسجيل قائمته الانتخابية لدى لجنة الانتخابات في غزة حملت اسم “المستقبل”.
التمثيل النسبي الكامل
يذكر أن باب الترشح لانتخابات المجلس التشريعي 2021، سيبقى مفتوحاً حتى منتصف ليلة يوم غد (الأربعاء) فيما أن الكشف الأولي للقوائم والمرشحين سيعلن رسمياً في السادس من أبريل المقبل.
والترشح للانتخابات التشريعية يكون من خلال قوائم انتخابية على أساس التمثيل النسبي الكامل، ولا تقبل طلبات الترشح الفردية، بحيث لا يقل عدد مرشحي القائمة عن 16 ولا يزيد عن 132 مرشحا (إجمالي عدد أعضاء المجلس التشريعي).
ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليو المقبل ، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل.
وستكون هذه أول انتخابات عامة منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.