تعتزم شركة تويوتا موتور اليابانية إنتاج 9.7 مليون وحدة خلال 2021، بزيادة %2 عن إنتاجها عام 2019، لكنه أقل من معدل 2020 الذى بلغ 10.46 مليون مركبة ، رغم انتشار وباء فيروس كورونا الذى قلص الإنتاج فى أنحاء العالم بسبب الإغلاقات.
وقررت تويوتا زيادة الإنتاج خلال السنة المالية الحالية التى تنتهى 31 مارس القادم والوصول بالأرباح إلى %54 لتتجاوز 2 تريليون ين (19.13 مليار دولار)، بزيادة عن سقف توقعاتها السابقة التى توقفت عند 1.3 تريليون ين، ومتفوقة على توقعات معظم المحللين التى بلغت 1.542 تريليون ين.
وذكرت وكالة رويترز أن شركة تويوتا تفوقت على فولكسفاجن الألمانية أكبر شركة سيارات فى أوروبا فى مبيعات السيارات خلال العام الماضى، واستعادت مكانتها المحورية كأكبر بائع للسيارات فى العالم لأول مرة منذ عام 2015 بسبب هبوط الطلب جراء جائحة فيروس كورونا التى تسببت فى العديد من الإغلاقات لمصانع ومعارض السيارات فى الدول المتقدمة للحد من تفشى العدوى من مرض «كوفيد19 ».
تفوقت على فولكسفاجن فى عام الوباء لأول مرة منذ 2015
كانت شركة تويوتا أعلنت أن مبيعات المجموعة اليابانية تراجعت %11.3 لتهبط إلى 9.528 مليون سيارة خلال عام الوباء، بالمقارنة مع انخفاض بلغ %15.2 فى مبيعات فولكسفاجن لتهبط إلى 9.305 مليون وحدة بفضل نجاح تويوتا فى اجتياز الجائحة على نحو أفضل لأسباب منها انتعاش السوق المحلية فى اليابان والسوق الآسيوية بوجه عام، ولاسيما الصين التى كانت أقل تضررا من تفشى الفيروس عن دول أوروبا والولايات المتحدة التى تصدرت العالم تقريبا فى عدد الإصابات والوفيات من الفيروس المميت.
وعانت شركات صناعة السيارات فى معظم دول العالم من إجراءات الإغلاق والعزل العام لمكافحة فيروس كورونا، الأمر الذى ترتب عليه توقف العديد من الصناعات المغذية ونقص رقائق أشباه الموصلات اللازمة للصناعة، وإضطرار الكثير من الشركات ومصانع المركبات والصناعات التحويلية إلى خفض الإنتاج أو وقفه نتيجة منع العاملين من الذهاب للعمل للحد من انتشار العدوى.
ورغم أن شركات السيارات العالمية تعانى منذ نهاية العام الماضى من نقص الصناعات المغذية بسبب العقوبات الأمريكية على الشركات الصينية التى تورد للعالم الكثير من هذه الخامات، إلا أن تويوتا لديها مخزون يكفيها أربعة شهور كاملة، على عكس بقية الشركات بما فيها شقيقتيها نيسان موتور وهوندا موتور اللتين خفضتا الإنتاج مؤخرا بسبب نقص المكونات.
ويتوقع كينتا كون رئيس الشئون المالية بشركة تويوتا انتعاش مبيعاتها العالمية هذا العام بالتزامن مع توزيع اللقاحات وتطعيم السكان فى 80 دولة، وتزايد التفاؤل فى انحسار الوباء، ليترتب عليه زيادة المبيعات فى الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم، مع ارتفاع الطلب مؤخرا فى دول أمريكا الشمالية واليابان نفسها.
كما تتوقع مؤسسات بحثية عديدة ومنها IHS ماركيت انتعاش مبيعات السيارات فى العالم لتتجاوز 84.4 مليون وحدة هذا العام مقابل 76.8 مليون وحدة خلال 2020، ولتقترب من 94.8 مليون مركبة بحلول 2025، مشيرة إلى أن المبيعات فى الولايات المتحدة هبطت 15 % بسبب كورونا العام الماضى، وتراجعت فى الصين %6.8 فقط لتنزل إلى 19.6 مليون وحدة عن مثيلتها فى 2019.
ومن الشركات العالمية التى تأثرت بنقص الصناعات المغذية شركة فورد موتور ثانى أكبر صانع سيارات أميركى بعد جنرال موتورز والتى أعلنت هذا الشهر أنها ستقلص نوبات العمل مؤقتا فى مصنعين لتجميع شاحنتها الرئيسية F-150، واكتفائها بمناوبة واحدة فى مصنع شاحنات ديربورن، ومناوبتان فى قسم الشاحنات بمصنع التجميع فى كنساس سيتى.
وقالت متحدثة باسم الشركة إن فورد تبذل جهودا مكثفة مع الموردين لمعالجة قيود الإنتاج المحتملة الناجمة عن النقص العالمى فى أشباه الموصلات التى تستخدم فى مكونات مختلفة بصناعة السيارات، مثل الإدارة الحوسبية للمحركات ومكابح الطوارئ، ولكنها تحاول إعطاء الأولوية لخطوط إنتاج السيارات الرئيسية ولاسيما أنها ليست المرة الأولى التى تقلص فيها الإنتاج بسبب تلك المشكلة.