وقع الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية والدكتورة جاكلين عازر؛ محافظ البحيرة اليوم، اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومحافظة البحيرة، بحضور الدكتورة رشا فوزي؛ مساعد المحافظ لشئون الصحة والمبادرات ورؤساء القطاعات ومديري الإدارات بمكتبة الإسكندرية.
وقال زايد إن هذه أول مرة يتم فيها توقيع اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومحافظة من محافظات مصر.
وأضاف أن الاتفاقية تهدف إلى توثيق أواصر التعاون والتنسيق بينهما في مجال التنمية الثقافية وتنمية قدرات ومهارات الشباب المصري من الجنسين ومن مختلف الأعمار، وبما يساعد على تحقيق المزيد من النمو والدعم لجهود التنمية المتكاملة في الجمهورية الجديدة.
وأكد أن التعاون مع محافظة البحيرة يمثل شراكة هامة تأتي تكاملًا مع الجهود الدؤوبة المبذولة بين جميع أجهزة الدولة والمجتمع الأهلي والخاص بهدف تعزيز استفادة الشباب والفتيات من مختلف الأعمار، من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري بشكل عام بجميع محافظات الجمهورية.
وأضاف أيضا أن هذه الاتفاقية تعتبر تتويجًا للتعاون المثمر الذي تسعي له مكتبة الإسكندرية دائمًا للعمل التنموي الثقافي والتوعوي في مختلف أنحاء الجمهورية، الذي ينظم على أثره عدد كبير من المحاضرات وورش العمل مستهدفًا بناء قدرات الشباب والفتيات ومهاراتهم المعرفية، ورفع الوعي بحقوقهم وإمكاناتهم النوعية التي من خلالها يمكن توظيفهم بشكل أمثل للارتقاء بأنفسهم وأسرهم ثقافيًّا، اقتصاديًّا، واجتماعيًّا.
وقال زايد إن تجربة تأهيل وتمكين الشباب المصري منذ عام 2016 خير دليل على أن الشباب قادر على تحويل الأحلام إلى واقع مؤثر وحقيقي، مشيرًا إلى أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية قام منذ أيام بإطلاق المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، والذي يؤكد على متابعة واستكمال الدولة المصرية لمسيرتها الناجحة في تعزيز كافة سبل الاستثمار في رأس المال البشري، وعلى رأسها الشباب الذين هم القوة الحقيقية لمصر الشابة.
وفي ختام كلمته قال زايد إن المكتبة تولي اهتمامًا خاصًا بملف تدريب الشباب وتمكينهم من خلال مراكزها وبرامجها المختلفة التي تهتم بتقديم الدعم للشباب من الجنسين وغيرها من الفئات على كافة المستويات التنموية وذلك في سياق تمكين المجتمع، واستلهام آفاق أرحب في تحقيق رؤية مصر 2030 وما بعدها لإعلاء هذه القيم الإنسانية في المجتمع المصري بشكل عام.
وقالت الدكتورة جاكلين عازر إن بداية فكرة التعاون بين المحافظة والمكتبة كان توجيهًا رئاسيًا لتوحيد الجهود من أجل التنمية البشرية التي تعتبر بداية الثقافة وهي القوة الناعمة التي تشكل أي انسان ليكون سفيراً لبلده.
وأضافت أنه إذا ذكرت الثقافة ذكرت مكتبة الإسكندرية، لذلك تم اختيار المكتبة لتوقيع هذا البروتوكول.
وأضافت عازر أن هذا التعاون سيكون بداية لعدد من الأنشطة الناجحة والقوية على المستوي الثقافي وأن المحافظة على أتم استعداد لتقديم كل الدعم من أجل تحقيق هدف ومنتج مختلف لدفع عجلة التقدم للأمام.
جدير بالذكر أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتوظيف الخبرات والإمكانات الفنية والتقنية لدى الطرفين، وذلك لخدمة الأهداف المشتركة من خلال التعاون في شتى المجالات المتعلقة ببناء قدرات الشباب من الجنسين ومن مختلف الأعمار، وتنمية مهاراتهم، وكذلك التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال.