يشهد نشاط المطاعم فى مدينة الإسكندرية خلال الفترة الماضية بعض الصعوبات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد ، وما تبعه من إجراءات احترازية اتخذتها الدولة ودخلت حيز التنفيذ ، وأدت إلى إغلاق نشاطها بشكل كلى أو جزئى.
وقال محمد الحلو، رئيس لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية، أن الفترة الماضية شهدت تراجعاً ملحوظاً لأنشطة القطاع وبصورة تؤثر على استمرارية بعض المنشآت.
وأضاف – فى تصريحات لـ”لمال” إن هذا التراجع فى نسب التشغيل أدى لتوقف التدفقات النقدية والايرادات التى يعتمد عليها نشاط المطاعم ، وأدى إلى عدم القدرة على سداد مستحقات الموردين.
المطالبة بسداد الكهرباء والخدمات الأخرى يزيد من تعثرها
وأشار رئيس لجنة المطاعم بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن الأمر لم يتوقف على ذلك ، بل إن عدم الإعفاء من التأمينات يزيد الأعباء ، فضلاً عن مطالبة المطاعم بسداد الكهرباء والخدمات الأخرى مما يزيد من تعثرها.
وكشف الحلو عن أن هذه الأوضاع الصعبة تؤدى إلى عدم القدرة على سداد الإيجارات من قبل بعض أصحاب المنشآت وهذا يؤدي إلى فسخ التعاقد لكثير من المطاعم وضياع استثماراتهم.
ويعانى العديد من أصحاب المطاعم من أن الإمكانيات المالية المتاحة لهم لا تكاد تكفي عدة أسابيع تنتهي ، وبعدها سوف يضطر أصحاب الأعمال إلى الاستغناء عن العمال وإغلاق المطاعم، بلا أمل في إعادة افتتاحها قريباً. ولا يبالغ البعض فى وصف الوضع بأنه «أزمة وجودية لم تشهدها الصناعة من قبل .
وتعد المطاعم وغيرها من الأنشطة فى مدينة الإسكندرية من أهم القطاعات التى تنشط بشكل كبير فى فصلى الربيع والصيف ، خاصة مع افتتاح بعض المنشآت الترفيهية والسياحية الجديدة بالمدينة خلال الأعوام الأخيرة.