يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن الاقتصاد الدائري يمكن أن يساعد على توفير 1 تريليون دولار سنويًا عالميًا على المؤسسات، من قيمة الموارد غير المستغلة، حيث تُستخرج الأخيرة وتحوّل إلى منتجات ثم تصبح نفايات، ويؤدي ذلك النهج إلى زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقال الاتحاد المصري للتأمين بدوريته الأسبوعية، إن المنتجين يتبنون إطارًا اقتصاديًا دائريًا لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والنفايات الناتجة عن الإنتاج، حيث تهتم الصناعات بجميع أنحاء العالم، بما في ذلك التأمين، بالاقتصاد الدائري، باعتباره حركة متنامية مرتبطة بالمخاطر الأوسع لتغير المناخ.
وبيّن أن الاقتصاد الدوّار أو الدائري إنما هو نموذج يستهدف تقليل المهدر من المواد والسلع والطاقة والاستفادة منها قدر الإمكان، بتخفيض الاستهلاك والنفايات والانبعاثات، وتبسيط العمليات وسلاسل الإمداد.
كما أشار الاتحاد إلى إسهام الاقتصاد الدائري في تعظيم الاستفادة من جميع المواد الخام والمعادن والطاقة والموارد بمختلف صورها، فضلًا على إطلاق عمليات إعادة التدوير والاستخدام والتصنيع والتطوير، بدلًا من نمط الهدر وإلقاء النفايات.
وأضاف أن الاقتصاد الدائري يعيد بوجه عام تطوير الأنظمة الصحية والاستهلاكية والتعريف بقيمة الأشياء، مشيرًا إلى أهمية الاستخدام الفعال وتقليل الآثار السلبية الناجمة عن الأنماط الاقتصادية التقليدية، كما يسهم في خلق فرص استثمارية أفضل للشركات والمؤسسات، فضلًا على المزايا البيئية والاجتماعية.
وأوضح أن الاقتصاد الدائري لا يعد مصطلحًا وليد السنوات الأخيرة، بل يضرب بجذوره في العالم منذ عقود عند ابتكار مفهوم التدوير وإعادة الاستخدام، وظهر بشكل واضح في الدول الصناعية بعد الحرب العالمية الثانية عندما حاولت الحكومات استغلال التكنولوجيا والآلة في إعادة التصنيع.
وأفاد أن للمستثمرين أن يدرجوا تقييم المخاطر التأمينية في إطار بذل العناية الواجبة، للتمكين من تمويل التدابير الوقائية واعتمادها على نطاق واسع، ما من شأنه أن يحسّن من قابلية صناعة إعادة التدوير للتأمين، في حين يجعل القطاع أكثر جاذبية في نظر المستثمرين، ويقود إلى الاقتراب من الغاية المنشودة أن تصبح صناعة التدوير والإعادة جزءًا هامًا من الاقتصاد.
يعد الاقتصاد الدائري Circular Economy موضوعًا متصاعدًا على جدول أعمال الاستدامة في صناعة التأمين، حيث يساهم في معالجة تغير المناخ، واتساع شريحة العملاء المهتمين بالبيئة، وتغير مشهد المخاطر بسبب الاحتباس الحراري.