من المتوقع أن تكشف مجموعة «جاجوار لاند روفر» خلال الأيام القليلة المقبلة عن هبوط في أرقام مبيعاتها بنسبة 30% منذ بداية العام الحالى، وفقا لما أورده موقع This Is Money البريطاني.
وقالت مصادر مطلعة إن البيانات المتواضعة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحلي عكست بالفعل تداعيات الغلق الناجم عن أزمة فيروس كورونا المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19” على أكبر شركة لصناعة السيارات فى المملكة المتحدة.
وأوضحت المصادر أن «جاجوار لاند روفر» الشركة المصنعة لسياراتي “رينجر روفرز” و” لاند روفر ديسكفري” شهدت تباطئا في أرقام مبيعاتها أوروبا والصين، حيث تحظى سياراتها إقبالا كبيرا في هاتين السوقين المهمين.
ومن المتوقع أن تشهد “جاجوار لاند روفر” المملوكة من قبل “تاتا”، عملاقة صناعة الصلب والسيارات الهندية، هبوطا في مستويات الطلب على السيارات التي تعمل بالديزل بسبب تشديد اللوائح الخاصة بالانبعاثات في إنجلترا.
وكان من المقرر أن تعيد “جاجوار لاند روفر” افتتاح مصانع تجميع السيارات المملوك لها في كل من هاليوود، وميرسيسايد، وأيضا في سوليهول وكاسل بروميتش في ويست ميدلاندز، في وقت لاحق من أبريل الحالى بعد غلقها في مارس المنصرم على خلفية أزمة كورونا.
لكن الشركة على الأرجح أن تطيل أمد غلق تلك المصانع، كما يُتوقع أن تقدم “جاجوار لاند روفر” على خفض الإنفاق على كافة طرازاتها، باستثناء تلك التي تحقق أكثر الأرباح مثل “رينجر وفرز” و” ولاند روفر ديفيندر”.
في غضون ذلك توقعت المصادر ذاتها أن ترجئ “جاجوار لاند روفر” الإنفاق على الأرجح على برامج آخرى مثل سيارة “جاجوار إكس جيه” الكهربية.
وتعرضت مبيعات السيارات فى السوق البريطانية لهبوط طوال الأعوام الثلاثة الماضية، بسبب تشدد القيود المفروضة على المركبات التى تعمل بالوقود التقليدى مثل البنزين والسولار، وتزايد مخاوف المستهلكين من التداعيات السلبية المرتقبة من أزمة البريكسيت عندما تخرج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى.
وتراجعت مبيعات السيارات فى السوق البريطانية العام الماضى بأكثر من 390 ألف وحدة من المستوى القياسى الذى سجلته فى 2016، عندما تجاوزت المبيعات 2.69 مليون وحدة، وذلك لانخفاض إنفاق المستهلكين بسبب الغموض فى كيفية خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى، أو ما يعرف بأزمة بريكسيت التى أدت إلى ضعف النمو الاقتصادى وعزوف المستهلكين عن شراء سيارات جديدة خلال الأعوام الثلاث الماضية، لا سيما مع الغرامات التى قررت المفوضية الأوروبية على السيارات التى ينبعث منها عوادم كربونية ليتفاقم الطلب الضعيف.