أبرزت وكالة بلومبرج توقعات تشير إلى أن السندات العالمية ستخسر المكاسب التي حققتها مطلع العام الجاري، وسط تعهد البنوك المركزية على مواصلة رفع الفائدة.
تراجعت الأصول ذات الدخل الثابت بعدما عزمت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على مواصلة رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم، متحدية المضاربين على صعود السندات، الذين ضخوا استثمارات في أدوات الدين الشهر الماضي، في رهانهم على حدوث تحول.
أداء السندات العالمية
تراجعت سندات الخزانة الأميركية، أمس الثلاثاء، وسط مؤشرات أخرى على أن أكبر اقتصاد في العالم أثبت قدرته على التكيف رغم تشديد السياسة النقدية خلال نحو عام.
قال داميان ماكولو رئيس قسم أبحاث الدخل الثابت لدى “ويستباك بانكينج كورب” في سيدني: “من المحتمل أن تنخفض السندات العالمية أكثر خلال الأسابيع المقبلة بسبب إعادة التقييم المستمرة للتوقعات الاقتصادية وتبنّي الاحتياطي الفيدرالي موقف رد الفعل على البيانات.. سيكون “سيناريو الفائدة الأعلى لفترة أطول لدى البنوك المركزية هو المحرك الرئيسي للسندات”.
انخفض مؤشر “بلومبرج” للسندات العالمية 2.9% منذ بداية فبراير حتى أمس الثلاثاء، متراجعاً من 3.3% في يناير، والذي كان أفضل شهر في مطلع السنة منذ طرح المؤشر عام 1990.
تعزيز الرهانات
بعد أن قفز ، أمس الثلاثاء، إلى أعلى مستوى منذ سبتمبرانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 3.95% في الساعة 11:15 صباحاً بتوقيت لندن، بعدما ظهرت إشارات جديدة للطلب على معدلات من مدفوعات الفائدة التي لم تكن متاحة معظم العقد الماضي.
قال جيمس ويلسون كبير مديري الصناديق لدى “جاميسون كوت بوندز” في ملبورن: “من المرجح أن يعاود المستثمرون الشراء بمجرد أن يقرروا أن العوائد مرتفعة بما يكفي لتبرير هذه الخطوة، في ضوء البيانات التي تشير إلى التدفقات القوية على السندات كونها فئة أصول.. نتوخى الحيطة والحذر أثناء دخول الأسواق في ظل التقييمات الجذابة للغاية”.
أضاف “ماكولو”: “من المرتقب أن يرتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات في الولايات المتحدة فوق 4%.. إحساسي أنه سيظل هناك توجه قوي يسعى وراء العائد عندما يستقر التقلب قليلاً، والذي سيكون على الأرجح ما بين 4.15% و4.20%”.
اليوم الأربعاء، كان البنك المركزي النيوزيلندي هو أحدث بنك يحذر من مخاطر ارتفاع التضخم، وقام برفع معدل الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة، حسبما توقع الاقتصاديون، إلى 4.75%، وهو أعلى معدل في بلدان العالم المتقدم.