أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء، أن معنويات المستهلكين الألمان تراجعت للشهر الثالث على التوالي مع اقتراب العام الجديد، إذ يؤدى تشديد إجراءات الإغلاق لاحتواء تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى انخفاض توقعات الدخل وزيادة الميل للادخار، بحسب وكالة رويترز.
هبط مؤشر معنويات المستهلكين إلى سالب 7.3 نقطة
وقال معهد جي.إف.كيه، إن مؤشره لمعنويات المستهلكين، والذي يعتمد على مسح شمل نحو ألفي شخص، هبط إلى سالب 7.3 نقطة من قراءة معدلة عند سالب 6.8 نقطة في الشهر السابق.
وتشكل هذه أدنى قراءة منذ يوليو، وتأتي أفضل قليلا من سالب 8.8 في توقعات رويترز.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة، أن ارتفاع الطلب على السلع الصناعية، والتوقعات الأكثر تفاؤلا للتصدير والدعم الحكومي للشركات المتضررة من إجراءات العزل العام التي تستهدف إبطاء انتشار فيروس كورونا ساهمت فى ارتفاع غير متوقع لثقة الشركات الألمانية في ديسمبر.
وقال معهد إيفو إن مؤشره لمناخ الأعمال ارتفع إلى 92.1 من قراءة مُعدلة بالرفع عند 90.9 في نوفمبر.
وقال كليمنس فوست “الشركات راضية عن وضع أنشطتها… إنها تتطلع إلى النصف الأول من العام بقدر أقل من التشكك. لكن إجراءات العزل العام تضرب بعض الفروع بشدة. الاقتصاد الألماني ككل يظهر متانته”.
ألمانيا فرضت إجراءات عزل عام صارمة في 16 ديسمبر
وفرضت ألمانيا إجراءات عزل عام صارمة في 16 ديسمبر أجبرت جميع الأنشطة غير الأساسية على الإغلاق لخفض معدل الإصابات المرتفع بلا هوادة والوفيات القياسية المرتفعة.
وقال إيفو إن 20% فقط من الشركات التي شملها المسح أرسلت ردودا بعد أن اتخذت ألمانيا القرار الأسبوع الماضي بالدخول في العزل.
ويعني تشديد قيود فيروس كورونا أن الأنشطة ستظل ضعيفة في بداية العام القادم قبل أن تتحسن في الربع الثاني.
معهد إيفو توقع أن يتعافى أكبر اقتصاد في أوروبا على نحو أقل قوة مما كان العام القادم
وتوقع معهد إيفو الألماني أن يتعافى أكبر اقتصاد في أوروبا على نحو أقل قوة مما كان متوقعا في العام القادم إذ تكبح إجراءات عزل عام أكثر صرامة لاحتواء الموجة الثانية من الإصابات في جائحة كوفيد-19 المستهلكين والشركات.
وفرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزعماء الولايات إجراءات عزل عام مخففة اعتبارا من الثاني من نوفمبر، تغلق بموجبها المطاعم والحانات أبوابها لكن تظل المتاجر والمدارس مفتوحة.
وخفض إيفو توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للعام القادم إلى 4.2% من 5.1% في السابق وبالنسبة لعام 2022، رفع إيفو تقديره للناتج المحلي الإجمالي إلى 2.5% من 1.7%.
وقال تيمو فولمرسهويزر الاقتصادي لدى إيفو “التعافي تأجل بسبب الإغلاق الأحدث هنا وفي دول أخرى”. لذا لن يصل إنتاج السلع والخدمات إلى مستوى ما قبل الأزمة قبل نهاية 2021.
نتيجة إجراءات العزل العام يتوقع إيفو انكماش الاقتصاد في الربع الأخير من العام الحالى
ونتيجة إجراءات العزل العام، يتوقع إيفو انكماش الاقتصاد في الربع الأخير من العام الجاري. وبالنسبة لعام 2020 ككل، يتوقع تراجعا 5.1%، بدون تعديل في ضوء تأثيرات التقويم.
وتشمل تلك التوقعات تدابير بموجب إجراءات عزل عام مخففة تطبقها ألمانيا اعتبارا من الثاني من نوفمبر، والتي يفترض إيفو أنها ستظل سارية حتى منتصف مارس، لكن ليس تأثير إجراءات أكثر صرامة سارية من 16 ديسمبر حتى العاشر من يناير على الأقل.