توقع عدد من محللي سوق المال ومتعاملون أن تشهد السوق تحركات عرضية لمؤشرات البورصة المصرية حتى نهاية العام الحالي.
وكانت مؤشرات البورصة قد سجلت اليوم تراجعات جماعية بعدما هبط “egx30″ الرئيسي بنحو 0.7%، ليصل إلى 14738 نقطة، و”egx70″ للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 0.82%، ليصل إلى 2813 نقطة، وegx100″” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.18% إلى 4160 نقطة.
وقال المحللون إن البورصة نجحت في اختراق مناطق 15000 نقطة خلال الأسبوع الماضي، ما دفعها للدخول في عمليات جني أرباح طبيعية، موضحين أن سهم التجاري الدولي كان المساهم الأكبر في هبوط السوق أمس.
واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو البيع بصافي تداولات قدرها 186.3 مليون جنيه، بينما فضل المصريون والعرب الشراء بنحو 128.5 و57.8 مليون جنيه بالترتيب.
وسجلت السوق قيم تداول على الأسهم بـلغ 2.5 مليار جنيه، وجرى التعامل على 201 ورقة مالية، ارتفع منها 48 وانخفضت أسعار 93، بينما استقرت 60 آخرين عند نفس مستويات جلسة الأحد.
قال سعيد الفقي، العضو المنتدب لشركة “أصول القابضة”، إن المؤشر الرئيسي تعرض لعمليات جني أرباح في إطار تصحيح طبيعي، بسبب تراجع محدود في بعض الأسهم القيادية، لكن أداء السوق بشكل عام كان جيدًا.
وأوضح “الفقي” أن السوق اخترقت منطقة المقاومة المهمة عند 15000 نقطة، بدعم تحرك سعر الصرف، أعقبها دخول عملية تصحيح إلى مناطق 14800 نقطة.
وأشار إلى أن أسعار الأسهم تمثل فرصة استثمار جيدة في الوقت الحالي، نتيجة تراجع سعر العملة، الأمر الذي يمهد لإعادة التجربة على مستوى 15000 نقطة مرة أخرى، بينما تظل أقرب مناطق الدعم عند 14100-14450 نقطة.
ولفت إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة لديه مستوى دعم مهم عند 2800 نقطة، ومقاومة 2950 و3070 نقطة.
وقال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات السوق تشهد أداءً مائلًا للهبوط، في إطار عمليات جني الأرباح الطبيعية بعد الصعود القياسي للسوق، قرابة مستوى 15500 نقطة.
وتوقع “عطا” أن يرتد المؤشر الرئيسي ليعيد التجربة مرة أخرى، قرابة مستوى المقاومة 15000 نقطة خلال جلسات الأسبوع.
ورجح أن تستمر التحركات العرضية للسوق حتى نهاية العام ما بين مستويات 14200 و15000 نقطة، بينما من المرجح أن يتحرك مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة نحو الدعم 2800 نقطة، ثم معاودة الصعود مرة أخرى للتجربة قرابة 3000 نقطة، مدعوما بتدوير السيولة.