من المتوقع أن تشهد صناعة السيارات في المملكة المتحدة تعافيا مؤقتا، مع استعداد صالات بيع السيارات لفتح أبوابها غدا الإثنين بعدما أغلقت بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19″، وفقا لما ذكره خبراء لصحيفة “جارديان” البريطانية.
وعلى المدى القصير سيتجه الركاب الذين يشعرون بالقلق إزاء استخدام وسائل النقل العام بسبب الوباء القاتل، إلى اقتناء سيارات خاصة، وهو ما أظهرته دراسة بحثية أجراها موقع What Car? والتي قالت إن قرابة واحد من بين كل خمسة أشخاص يتطلع لشراء سيارة هذا الشهر.
وذكر ستوارت ماسون المحرر في موقع “كار إكسبرت”: ” ثمة اتجاه لصعود في الطلب”.
وأوضح ماسون: ” مكاتب وكلاء السيارات مغلقة منذ 10 أسابيع، ومئات الآلاف من السيارات لم تُبع بعد”.
وهبطت مبيعات السيارات الجديدة في المملكة المتحدة بنسبة تربو على 97% في الشهر الماضي، فيما تسببت أزمة كورونا في غلق صالات بيع السيارات، كما أوقفت مصانع السيارات خطوط إنتاجها لنفس السبب.
وتتوقع جمعية مصنعي وتجار السيارات في المملكة المتحدة التي يُشار إليها اختصارا بـ “إس إم إم تي” أن تبلغ مبيعات السيارات الجديدة 1.68 مليون وحدة هذا العام، وهو أدنى معدل منذ العام 1992.
وتأمل صناعة السيارات في بيع قرابة 2 مليون سيارة جديدة سنويا.
لكن مبيعات السيارات تسجل تراجعا حتى قبل تفشي أزمة كورونا، وفقا لما ذكره كريس هادلي المحلل المتخصص في أخبار السيارات بمؤسسة “مينتيل”.
وأوضح هادلي: ” انخفاض ثقة المستهلك في مواجهة الصعوبات المستمرة التي تواجه الاقتصاد الأوسع على الأرجح أن تدفع الكثير من المشترين المحتملين لإرجاء عمليات شرائهم للسيارات”.
وتوقع “هادلي” ألا تشهد صناعة السيارات صعودا قويا في مبيعات السيارات الجديدة حتى العام 2021.
وتعد تلك أنباء سيئة لقطاع التجزئة في قطاع السيارات بالمملكة المتحدة البالغ قيمته 200 مليار جنيه إسترليني، والذي يوظف 590 ألف شخص، ويسهم بما لا يقل عن 360 مليار إسترليني سنويا في الإنفاق العام.