توقع محللون فنيون أن يشهد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية استقرارًا أعلى مستوى الدعم 30700 نقطة، مدعومًا بارتدادات معظم الأسهم القيادية.
وقد أنهت البورصة تعاملات اليوم الثلاثاء على تباين، إذ انخفض “EGX30” بـ0.49% ليصل إلى 30871نقطة، وارتفع السبعيني بنحو0.27% ليغلق عند 7333 نقطة، وسار على دربه “EGX100” بـ0.10% إلى 10427 نقطة.
وسجل رأس المال السوقي في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء 2.1 تريليون جنيه، وبلغ إجمالي قيمة التداول نحو 4.2 مليار جنيه لعدد 102.8 ألف عملية، بقيمة 916 مليون ورقة.
واتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء بصافي 705.7مليون جنيه، بينما باع العرب والأجانب بـ33.5 و672 مليون جنيه على التوالي.
قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا لاستثمارات المالية: “شهدت جلسة اليوم تراجعًا في حركة السوق، حيث يتحرك في نطاق عرضي بين 30200 و31200 نقطة، ويلاحظ وجود حالة من جني الأرباح”.
وأوضح أن مستوى الدعم للمؤشر يتراوح بين 30200 و30100 نقطة، بينما تقع المقاومة عند 31200 نقطة، مضيفًا أن المؤشر السبعيني يُظهر أداء أفضل، حيث إن لديه منطقة دعم عند 6900 نقطة، ومقاومة عند 7800 نقطة، ويتجه نحو هذه المستويات، ومن المتوقع أن نشهد غدًا عمليات جني أرباح، مع توقعات بأن يكون المؤشر الثلاثيني الأفضل أداء.
فيما توقّع حسام عيد، خبير أسواق المال، أن يشهد “EGX30” استقرارًا أعلى مستوى الدعم الرئيسي عند 30700 نقطة خلال الفترة المقبلة، مما قد يدفعه للارتداد واستعادة المقاومة عند 31000 نقطة، مدعومًا بارتداد معظم الأسهم القيادية، واستمرار اتجاه المؤسسات المالية نحو الشراء، وزيادة مراكزهم المالية.
وأضاف عيد أنه في حال استمرار عمليات جني الأرباح الرأسمالية، وفشل المؤشر الرئيسي في الحفاظ على الدعم، قد يتجه لاختبار مستوى 30000 نقطة، قبل أن يرتدّ ويعود للصعود مرة أخرى، موضحًا أن “EGX30” أغلق تعاملات اليوم بتراجع قدره 151.44 نقطة؛ أي بنسبة انخفاض 0.49%، ليصل إلى 30871 نقطة.
وذكر أن هذا التراجع جاء نتيجة عمليات جني الأرباح والتصحيح في غالبية الأسهم القيادية، مع اتجاه المؤسسات المالية المصرية والأجنبية نحو البيع، مما انعكس سلبًا على أداء المؤشر الرئيسي، مشيرًا إلى أن المؤسسات المالية العربية اتجهت نحو الشراء وزيادة تدفقاتها النقدية في الأسهم القيادية، مما قد يدعم المؤشر خلال الفترة المقبلة.
أما مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة فقال عيد إنه أغلق على ارتفاع قدره 19.50 نقطة، بنسبة صعود 0.27% مسجلًا مستوى إغلاق عند 7333 نقطة؛ بفضل الأداء الإيجابي والصعود لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة، والمتاجرة السريعة، واتجاه المستثمرين الأفراد، وخاصة المصريين، نحو الشراء، وزيادة مراكزهم المالية.
وتوقّع أن يشهد المؤشر السبعيني استقرارًا أعلى مستوى الدعم؛ وهو 7250 نقطة، الأمر الذي سيدفعه إلى اختبار المقاومة الرئيسي؛ وهو 7400 نقطة؛ مدعومًا باستمرار الأداء الإيجابي والصعود لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة، والمتاجرة السريعة، واستمرار اتجاه المستثمرين الأفراد، وخاصة المصريين، نحو الشراء، وزيادة مراكزهم المالية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر السبعيني.
قال محمد منصور، محلل مالي بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن ضغط مبيعات المؤسسات تسبَّب في تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة دون مستوى المقاومة 31200، ليسجل إغلاقًا أعلى مناطق الدعم الثانوي بين 30750 و30650، حيث من المتوقع ظهور القوى الشرائية مرة أخرى عند هذه المناطق.
وأضاف أن اتجاه المؤسسات للبيع قد يعود لأسباب موسمية مرتبطة بإغلاقات الربع الثالث للصناديق والمستثمرين، بالإضافة إلى بعض التوترات السياسية.
وأكد أنه لا يتوقع أن تبالغ القوى البيعية في ضغوطها، حيث من المحتمل أن تظهر القوى الشرائية، بنهاية جلسة الأربعاء، أو الخميس على الأكثر، كما يُتوقع أن يشهد السهم القائد، التجاري الدولي، تعافيًا حول مستويات 84.6 إلى 84 جنيه، مما يُسهم في عودة اللون الأخضر للسوق.
وأوصى بمتابعة الأسهم المرتبطة بالسلع عالميًّا في ظل احتمالية ارتفاع أسعارها.