تعتزم لجنة التسعير التلقائي للوقود الاجتماع مارس الجاري لتحديد قرارها المقبل بشأن الأسعار الجديدة للبنزين والسولار التي سيتم تطبيقها خلال الربع الثاني من العام الجاري، بداية من أبريل حتى يونيو القادم، وسط توقعات بزيادة الأسعار على خلفية اشتعال سعر النفط عالميا في ظل القفزات والارتفاعات الجنونية التي حدثت مؤخرا على خلفية الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وتجتمع اللجنة الخاصة بتحديد ومتابعة آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية كل 3 أشهر لتحديد أسعار المواد البترولية، على ألا تتجاوز نسبة التغير في سعر بيع المستهلك 10% ارتفاعا وانخفاضا عن سعر البيع الساري.
وتاخذ فى اعتبارها العديد من المعطيات والعوامل التى تقوم بدراستها قبل تحديد قرارها، أبرزها أسعار النفط العالمية وتكاليف الإنتاج والتشغيل والنقل وسعر صرف الجنيه أمام الدولار وغيرها من العوامل الأخرى.
كانت الحكومة قد رفعت أسعار البنزين الشهر الماضي بواقع 25 قرشا للتر، لتبلغ حاليا 7.25 جنيه للتر بنزين 80 و 8.50 جنيه للتر البنزين 92 و 9.50 جنيه للتر بنزين 95 وتثبيت سعر السولار عند 6.75 جنيه للتر .
وتوقع تقرير لشركة برايم للأوراق المالية أن يدفع ارتفاع أسعار البترول العالمية حاليًا، لجنة التسعير التلقائي للوقود في مصر إلى زيادة الأسعار خلال اجتماعها المرتقب بختام الشهر الجارى.
وقال التقرير إن بيئة أسعار النفط الحالية والتوقعات على المدى القريب ستدفع لجنة تسعير الوقود إلى زيادة الأسعار.
وتتوقع برايم أن تدفع الزيادة في أسعار النفط عالميًا، لجنة تسعير الوقود إلى زيادة الأسعار بما في ذلك غاز النفط- الغاز المسال- مع احتمالية ارتفاع سعر المازوت، خلال اجتماع اللجنة في مارس الجاري، مما يزيد من الضغوط التضخمية في مصر.
وعلى صعيد آخر توقع خبراء الاقتصاد في “بلومبرج” أن تقفز أسعار البترول الخام في العالم بنسب هائلة بسبب غزو روسيا لجارتها أوكرانيا فى 24 فبراير الماضى، لتقارب 160 دولارًا للبرميل خلال الشهور القليلة القادمة، بعد زيادتها لأكثر من 25% حتى ختام تعاملات نهاية الأسبوع الماضى، ليصعد خام برنت فوق مستويات 118 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الأمريكى 115 دولارًا.
وتشهد أسعار البترول صعودًا قويا منذ أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على روسيا فى أعقاب غزوها لأوكرانيا، واضطراب مبيعات النفط الروسية، إذ يواجه البائعون صعوبة فى إبرام صفقات رغم عرضهم خصومات كبيرة على أسعار خام برنت القياسى.