قال هيثم طلحة، عضو شعبة المستوردين بغرفة تجارة القاهرة، إنه لم يتم غلق أهم ميناء على مستوى العالم في الصين، المعروف بميناء نينغبو، على خلفية وجود حالات مشتبه فيها من حالات كورونا.
وأضاف أنه في حالة غلق الميناء فمن المتوقع أن يزيد من صعوبات سلسلة الامداد الخاصة بالشحن العالمي، خاصة أن معظم الواردات التي تستقبلها السوق المصرية تكون من هذا الميناء، بالاضافة إلى مناطق عديدة في العالم.
وأشار طلحة، الذي يتخذ من الصين مقرا لشركته، أنه تم ختبار أكثر من 300 ألف شخص للكشف عن فيروس كورونا في منطقة نينغبو بعد اكتشاف للعديد من الحالات يوم الاثنين الماضي.
ولفت إلى أنه تم إغلاق منطقة Zhenhai لمدة أسبوعين بعد أن ثبتت إصابة خمسة أشخاص بفيروس كورونا المستجد ، فيما أن المؤشرات الأولى هي أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية الصينية حتى ألآن للميناء.
وكان قد تسبب غلق ميناء نينغبو ، أكبر ميناء في العالم ، في مشكلات جمه عندما تم إغلاقه لمدة أسبوعين في الصيف الماضي بعد ظهور حالات لفيروس Covid-19، وهذه المرة الثانية.
وتابع أن الصين تتخذ خطوات صارمة للتعامل مع أزمة كورونا حيث يتم عمل فحوصات جماعية يوميا وصعوبة دخول الأجانب إليها وخضوعهم للإجراءات الصارمة.
وألمح إلى انه منذ منتصف أكتوبر الماضي فانه يتم نقل حالة واحدة على الأقل يوميا محليا، مع استمرار تفشي المرض.
من جهته أشار اسامه عدلي المدير التجاري لشركة وكالة الخليج، أن ميناء نينغبو من أهم الموانئ الصينية التي تعتمد عليه العديد من الوادرات للدول العربية ومصر في الواردات من الصين، موضحا أنه غلقه سيزيد من أزمة الشحن على مستوى العالم، وهو ما حدث في منتصف العام الجاري.
واستبعد ” عدلي ” وجود انفراجة في السوق خلال الفترة المقبل، خاصة في ظل تداعيات المتحور الجديد اوميكرون والذي يواجه زيادة في اعداده خاصة في منطقة أوربا، وهو ما ينذر بصعوبات قد تشهدها السوق العالمية خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أنَّه تمَّ إغلاق محطة ميشان التي تمثِّل حوالي ربع سعة حاويات ميناء “نينغو” في 11 أغسطس، بعد اكتشاف إصابة عامل بمتحوِّل “دلتا”.
وأدى هذا الإغلاق الجزئي لثالث أكبر موانئ الحاويات ازدحاماً في العالم إلى تفاقم تكدُّس السفن في الموانئ الصينية الرئيسية الأخرى، مثل شنغهاي، وشيامن، وهونغ كونغ، إذ حوَّلت السفن طريقها بعيداً عن ميناء نينبغو وسط حالة من عدم الوضوح بشأن المدَّة التي ستستغرقها إجراءات مكافحة الفيروس في المدينة.