عاد مؤخرا بعض الفنانين لشاشة التلفزيون بعد غيابهم عنها لسنوات ، أبرزهم الفنان القدير رشوان توفيق الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بأزمة ابنته معه، فشارك في حكاية بعنوان أوضة وصالة مؤخرا بعد غياب طويل عن الدراما ومعه أيضا الفنان أحمد عبد العزيز الذي حقق نجاحا كبيرا في فترة التسعينات في أدوار كثيرة لكنه غاب لسنوات عن الشاشة الصغيرة أيضا .
ويعود الفنان القدير توفيق عبد الحميد للدراما التليفزيونية في رمضان القادم بمسلسل يوتيرن بعد غيابه 12 عاما عن الجمهور ، وبمجرد إعلان ذلك للجمهور حدثت حالة من الاحتفاء بعودته على مواقع التواصل الاجتماعي .
سمير الجمل : توفيق عبد الحميد ابتعد لسنوات عن الشاشة حتى لايتنازل عن مكانته الفنية
قال الناقد الفني سمير الجمل إن عودة توفيق عبد الحميد سيكون حدثا فنيا هاما وسيكون العنوان الرئيسي لدراما رمضان العام القادم 2022.
وأكد أنه لو لدينا فنانين بقيمة توفيق عبد الحميد وانتقائه لاختياراته الفنية ، سيتغير حال الدراما المصرية كثيرا فهو ليس إنسانا معقدا يجلس ليحقد على الموجودين في الساحة الفنية .
وأضاف أن عبد الحميد “ابتعد لسنوات عن الشاشة حتى لايتنازل عن مكانته الفنية التي حققها ، ولن يكون موجودا إلا بعمل فني مميز لذلك عودته ستشهد مباراة حقيقية في التمثيل نحتاجها جدا الفترة القادمة ، مثلما شاهدنا مبارة في التمثيل بين الفنانين طارق لطفي وخالد الصاوي واحمد رزق وفتحي عبد الوهاب في القاهرة كابول هذا العام ومعهم حنان مطاوع التي تعتبر افضل ممثلة في جيلها الفني حاليا”.
وأشار إلى أن هناك فنانين يكونون حاضرين وهم في قمة الغياب وأخرين يكونون موجودين وهما غائبين مثل يحى الفخراني وتوفيق عبد الحميد وغيرهم ، لكن نحتاج لمؤلفين جيدين مثل عمرو محمود ياسين الذي تميز الفترة الأخيرة في نصيبي وقسمتك ويعمل بضمير حقيقي اما باقي المؤلفين لايبتكرون بل يقتبسون أعمالا من الخارج ويقدمونها لنا .
خيرية البشلاوي : غياب هؤلاء الفنانين الكبار خسارة حقيقية للمشاهد والدراما ايضا
بدورها قالت الناقدة خيرية البشلاوي إن هؤلاء الفنانين لهم تاريخ حقيقي وموهوبين بحق ولم يأتوا من فراغ وأثبتوا أن لهم جمهور كبير وتواجدهم يغذي الدراما المصرية ويجعلنا نشاهد عملا إبداعيا .
وأوضحت أن الثلاثة أسماء تحديدا رشوان توفيق وأحمد عبد العزيز وتوفيق عبد الحميد وجودهم مكسب حقيقي للدراما المصرية .
وأشارت البشلاوي إلى أننا لايمكن أن ننسى أدوارهم التي قدموها في فترة التسعينات في مسلسلات المال والبنون وهوانم جاردن سيتي وحديث الصباح والمساء لتوفيق عبد الحميد ولن أعيش في جلباب أبي وغيرها التي مازالت محفورة في تاريخ الدراما المصرية ووجدان الجمهور أيضا .
وأكدت أن غياب هؤلاء الفنانين الكبار خسارة حقيقية للمشاهد والدراما أيضا ، فهم يملكون حضورا طاغيا على الشاشة بمجرد ظهورهم وبفضل موهبتهم الفنية الكبيرة ، وظهر ذلك في مسلسل أوضة وصالة الذي عرض مؤخرا بمشاركة احمد عبد العزيز ورشوان توفيق فيه وننتظر عودة توفيق عبد الحميد في الموسم الدرامي القادم بعد غياب سنين طويلة .
ماجدة موريس : أحمد عبد العزيز ممثل حريف ولديه خبرة في الأداء بجانب موهبته
وترى الناقدة ماجدة موريس أن هناك عدد أكبر من الفنانين لا يعملون ويجلسون في منازلهم ، لكن توفيق عبد الحميد برغم عدم وجوده على الشاشة منذ سنوات لكن كرم في مهرجان المسرح العام الماضي والجمهور استقبله بحفاوة كبيرة وأحمد عبد العزيز أيضا كان رئيسا لمهرجان المسرح الذي كرم فيه توفيق .
وأكدت أن هؤلاء الفنانين متحققين فنيا وموهبة منذ زمن طويل وإنسانيا ايضا ، وبالتالي من الطبيعي أن يعملوا ولايجلسون في منازلهم ولا يأخذ الأجيال الجديدة كل الفرص منهم إزاحة الجيل القديم .
وأوضحت أن العمل الفني يقوم على الخبرات وذلك موجود في الجيل القديم وحينما يتم اقصاء هذه الخبرات تتراجع الحالة الفنية والصناعة بشكل عام .
وقالت إن أحمد عبد العزيز ممثل حريف ولديه خبرة في الأداء بجانب موهبته وظهر ذلك بشكل واضح في مسلسل أوضة وصالة مؤخرا ، ولايمكن أن نتحدث عن موهبة رشوان توفيق بعد 40 عاما في مشواره الفني ، لذلك اندهش من عدم الاستعانة به في السنين الأخيرة.
وأضافت: “وكذلك توفيق عبد الحميد وأحمد خليل الراحل الذي قدم أعظم أدواره في مسلسل حديث الصباح والمساء للمخرج أحمد صقر الذي لا يعمل حاليا أيضا لأسباب غير مفهومة ، حيث ضم هذا العمل العظيم اكثر من فنان رائع مثل الراحل أحمد خليل الذي قدم دورا رائعا فيه”.
وأكدت أن “هؤلاء الفنانين حقيقة أصبحوا في قمة تألقهم وعلينا الاستفادة منهم على الشاشة حتى لو قدمت لهم موضوعات مخصوصة والا فسيتم قطف ثمرة هامة من الموهبة والخبرة في صناعة الدراما المصرية” .