اختتمت فعاليات مؤتمر شبكة صحفيي البيانات العرب الثاني، اليوم الإثنين، والذي أقيم على مدار 3 أيام في الجامعة البريطانية في القاهرة، تحت عنوان «صحافة البيانات في غرف الأخبار العربية»، بمشاركة أكثر من 300 صحفي من مختلف الدول العربية.
وقال عمرو العراقي، المدير التنفيذي لشبكة صحفيي البيانات العرب، إنه خلال جلسات المؤتمر يمكن أن نستخلص بعض التوصيات، أهمها مطالبة الحكومات العربية بالتوجه للبيانات المفتوحة، وإتاحة ذلك عبر المنصات الرقمية على الإنترنت، مضيفًا أن على المؤسسات الصحفية أن تركز على إنتاج قصص صحفية مدفوعة بالبيانات، ومن ناحية أخرى على الصحفيين تطوير أنفسهم وأساليبهم بشكل مستمر.
تحديات صحافة البيانات
وقالت د. نجلاء العمري، أستاذ الإعلام بالجامعة البريطانية، إن الصحافة الآن في مفترق طرق، وعليها أن تطور من نفسها بأساليب وطرق مختلفة، من بينها صحافة البيانات والمحتوى البصري، مؤكدة أن التحدي الرئيسي الذي يواجه أي صحفي هو في الحصول على البيانات، ومازال حتى الآن لدينا مشكلة في الدول العربية في الحصول على المعلومات، حيث لا يوجد سوى 3 دول عربية تتيح بشكل قانوني إتاحة المعلومات، وهم الأردن وتونس والإمارات.
وفي كلمته بحفل الختام، أكد د.محمد شومان، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، أن المؤتمر سلط الضوء على العديد من المشاكل التي تواجه هذا النوع من الصحافة، متابعا أن المناهج الدراسية المقررة في كليات الإعلام لا تواكب صحافة البيانات بمفهومها الحديث، مما يمثل تحديا كبيرا في هذا الشأن.
وأضاف «شومان» أن صحافة البيانات ليست جديدة على المجال الصحفي، ولا يجب أن ينظر لها على أنها لون جديد من الصحافة، ولكنها جزء أصيل من العمل الصحفي والإعلامي.
جائزة صحافة البيانات
وشهد حفل الختام توزيع جوائز الشبكة وعن جائزة الشبكة لأفضل قصة صحفية قائمة على البيانات، من بين 12 مرشحًا بالقائمة المختصرة في الفئتين؛ الأولى «أفضل قصة صحفية مكتوبة مدفوعة بالبيانات»، والثانية «أفضل سرد قصصي بصري/رقمي مدفوع بالبيانات».
وقال إيهاب الزلاقي، عضو شبكة صحفيي البيانات العرب، ومدير الجائزة، إن وصول 12 قصة صحفية للقائمة النهائية يعطي مؤشرا جيدا عن وجود نماذج عربية جيدة في صحافة البيانات، معربا عن رغبة الشبكة في أن تمثل الجائزة حافزا للصحفيين العرب للمضي قدما نحو إنتاج قصص صحفية مدفوعة بالبيانات.
وعن فئة «أفضل قصة صحفية»، فاز بالجائزة الأولى الصحفي أحمد الشامي، عن تحقيق «كليوبترا .. صنعت خارج مصر»، والذي نشر في موقع مصراوي، بينما فاز بالجائزة الثانية الصحفية هاجر هشام، عن موضوع «الصرف الصحي .. تبرع لتحصل على حقك»، المنشور في موقع المنصة.
أما عن فئة «أفضل سرد بصري»، فاز بالجائزة الأولى الصحفي محمود الطباخ، عن موضوع «كيف طورت مصر أسلحتها؟»، المنشور في موقع مصراوي، بينما فاز بالجائزة الثانية الصحفي محمد واكد، عن موضوع «رحلة الجنيه».