تهدد الاستثمارات في OpenAI.. شراكة جديدة بين Inflection الناشئة ومايكروسوفت

مايكروسوفت تعيد تقييم علاقتها الاستراتيجية بـ Open AI

تهدد الاستثمارات في OpenAI.. شراكة جديدة بين Inflection الناشئة ومايكروسوفت
نيفين نبيل

نيفين نبيل

11:02 ص, الأحد, 20 أكتوبر 24

شهدت العلاقة بين شركتي OpenAI ومايكروسوفت تحولات كبيرة خلال الأشهر الماضية، حيث تزايدت الضغوط المالية والتحديات الاستراتيجية في ظل البيئة المتغيرة لصناعة الذكاء الاصطناعي.

في خريف العام الماضي، طرح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، تساؤلات بشأن مستقبل استثمارات مايكروسوفت في شركته الناشئة، والتي كانت قد ضخت بالفعل 13 مليار دولار في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومع تغييرات دراماتيكية في القيادة بالشركة الناشئة، استمر التوتر بين الشركتين، مما ألقى بظلاله على شراكتهما التي دامت خمس سنوات.

بعد أن قام مجلس إدارة OpenAI بإقالة ألتمان لفترة وجيزة في نوفمبر الماضي، أعادت مايكروسوفت بقيادة ناديلا تقييم موقفها تجاه التمويلات، وفقًا لما أفاد به أربعة أشخاص مطلعين على المحادثات وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

على مدار الأشهر القليلة التالية، ظلت مايكروسوفت ثابتة في موقفها، بينما واصلت OpenAI، التي تتوقع خسائر تبلغ 5 مليارات دولار هذا العام، طلب المزيد من التمويل لزيادة القدرة الحاسوبية اللازمة لتطوير وتشغيل أنظمتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

وصف ألتمان في السابق شراكة OpenAI مع مايكروسوفت بأنها “أفضل علاقة صداقة في مجال التكنولوجيا”، غير أن العلاقات بين الشركتين بدأت تتصدع، وفقًا لمقابلات مع 19 شخصًا على دراية بالعلاقة بينهما، فإن الضغوط المالية التي تواجه OpenAI، بالإضافة إلى المخاوف بشأن استقرارها والخلافات بين موظفي الشركتين، قد أضعفت الشراكة التي استمرت خمس سنوات.

تُبرز هذه التوترات تحديًا رئيسيًا تواجهه الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد بشكل كبير على عمالقة التكنولوجيا للحصول على التمويل والقدرة الحاسوبية. تسيطر هذه الشركات الكبرى على أنظمة الحوسبة السحابية الضخمة التي تحتاجها الشركات الصغيرة لتطوير حلولها في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتعتبر علاقة الشراكة بين مايكروسوفت وOpenAI، مطور روبوت الدردشة ChatGPT تجسيد ديناميكي ومثالي لهذه الحقيقة، عندما حصلت OpenAI على استثمارها الكبير من مايكروسوفت، وافقت على اتفاقية حصرية لشراء القدرة الحاسوبية من الشركة العملاقة، مع الالتزام بالتعاون الوثيق معها في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة.

قال ألتمان في بيان رسمي له: “نحن ممتنون للغاية لشراكتنا مع مايكروسوفت. لقد كانت الرهانات المبكرة الكبيرة التي قاموا بها والموارد الحاسوبية الهائلة التي قدموها ضرورية لتحقيق اختراقاتنا البحثية، مما عود بالنفع على الشركتين بشكل كبير. نحن متحمسون وملتزمون بملاحقة رؤيتنا المشتركة وتحقيق إنجازات أعظم معًا في المستقبل”.

على مدار العام الماضي، سعت OpenAI لإعادة التفاوض على الاتفاقية لتأمين المزيد من القدرة الحاسوبية وتقليل النفقات المرتفعة، في الوقت الذي أعرب فيه المسؤولون التنفيذيون في مايكروسوفت عن قلقهم من اعتمادهم الكبير على OpenAI في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشار ناديلا بشكل خاص إلى أن إقالة ألتمان في نوفمبر كانت بمثابة صدمة له وأثارت قلقه، وفقًا لخمسة أشخاص مطلعين على تعليقاتهم.

من جانبة أوضح سكوت، كبير مسؤولي التكنولوجيا في مايكروسوفت، في مقابلة أجريت مؤخرًا: “لقد واصلنا الاستثمار في OpenAI في عدة مراحل من شراكتنا”.

ومع ذلك، في مارس، قامت مايكروسوفت بدفع ما لا يقل عن 650 مليون دولار لتوظيف معظم الموظفين من شركة Inflection، التي تُعتبر منافسة لـ OpenAI. كما يتولى مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي السابق والمؤسس المشارك لشركة Inflection، قيادة مجموعة جديدة في مايكروسوفت تعمل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للمستهلكين استنادًا إلى برامج OpenAI. كما أنه المسؤول الرئيسي عن جهود مايكروسوفت لبناء تقنيات تحل محل خدمات OpenAI، وفقًا لمصادر مطلعة على خطط الشركة.