تواصل وزارة الكهرباء والطاقة تطبيق نظام تخفيف الأحمال على مختلف المحافظات لنقص كميات الوقود الموردة لمحطات إنتاج الكهرباء، ما ساهم في انخفاض الطاقة المنتجة، بالتزامن مع الموجات الحارة وارتفاع الإستهلاك لمستويات تاريخية.
وينادي العديد من المواطنين بالتحول إلى الطاقة الشمسية للمنازل، ما يرفع عبء توفير الكهرباء للقطاع الأكثر استهلاكًا للطاقة وسط تساؤلات حول قيمة إنشاء محطة شمسية للمنازل وتكلفتها الاستثمارية وما الاشتراطات والتحديات الخاصة بتلك المشروعات.
بداية قال حاتم توفيق العضو المنتدب لشركة كايرو سولار للطاقة الشمسية، إن التوسع في الطاقة الشمسية سيساهم في تخيف العبء على الشبكة القومية للكهرباء خلال الفترة المقبلة ولكن يتطلب ذلك استثمارات ضخمة لاسيما وان تكلفة الطاقة المتجددة قد تكون تضاعفت على خلفية ارتفاع سعر الدولار امام الجنيه.
وأضاف توفيق لـ “المال” أن أقل محطة شمسية يمكن تنفيذها تصل قدرتها الإنتاجية إلي 5 كيلووات يمكنها توليد ما يصل لنحو 700 كيلووات ساعه شهريًا، وتسهم في توليد كهرباء تصل قيمتها لنحو 12-13 ألف جنيه سنويًا.
وأوضح توفيق أن قيمة المحطة الشمسية بقيمة 5 كيلو وات تصل لنحو 125 ألف جنيه، وهو ما يعني ان الخلايا بقدرة 1 كيلووات يتراوح قيمتها ما بين 22-25 ألف جنيه شاملة كل التكاليف والربط بالشبكة، مقارنة بنحو 17 ألفًا في السابق.
وأشار العضو المنتدب لشركة كايرو سولار للطاقة الشمسية، أن العائد على الطاقة الشمسية حاليًا يصل لنحو 10 سنوات وهو ما يعني ان المواطن أو المستثمر سيستعيد قيمة المحطة خلال 10 سنوات، وهو ما يعد عائدا قليلا مقارنة بنحو 6 إلي 7 سنوات من قبل.
وقال توفيق إن تدشين محطة بقدرة 5 كيلووات يحتاج مساحات تصل إلي 50 مترا مربعا ،كما أن المشترك يحتاج إلي موافقة شركة توزيع الكهرباء التابع لها حال سيتم ربط تلك المحطة بالشبكة القومية للكهرباء، إضافة إلى تركيب عدادين الأول يقوم بحساب الطاقة التى سيتم ضخها علي الشبكة من المحطات والثاني يحسب الطاقة التي قام بإستهلاكها المواطن خلال الشهر.
وأكد أن هناك محطات لا يتم ربطها بالشبكة القومية ولكن لن يستفيد منها المستثمر سواء خلال وقت الشمس وحين غروبها لن يستفيد منها، إلا أذا قام بتركيب بطاريات لتخزين الطاقة يمكنه الاستفادة من الطاقة التى سيتم تخزينها خلال فترة النهار.