أعلنت وزارة الري والموارد المائية أن اﻹدارة المركزية للتوعية واﻹرشاد المائي، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، نظمت ندوة التوعية المائية بمركز شباب الجزيرة، بحضور عدد كبير من الطلائع والشباب.
وأشارت وزارة الري إلى أن الندوة تناولت تأكيد استراتيجية الدولة في مجال الشأن المائي، والمتمثلة في التاءات الأربع من «تحسين وترشيد وتنمية وتوعية وتهيئة البيئة المواتية» وإلقاء الضوء على ندرة ومحدودية موارد مصر المائية وحتمية التحول من ثقافة الوفرة المائية إلى ثقافة الترشيد فى ظل التحديات التى تواجه قطاع المياه بالدولة.
توعية بأهمية المياه
ولفتت الندوة إلى أن تلك التحديات في مقدمتها تفاقم الزيادة السكانية، على الرغم من ثبات حصة مصر من المياه وتدهور نوعيتها نتيجة السلوكيات السلبية واللامسئولة من بعض فئات المجتمع، فضلًا عن حاجة بعض القطاعات لضخ كميات مياه متزايدة أولًا بأول، وعلى رأسها مياه الري والشرب والأغراض المنزلية والصناعة اعتمادًا على نهر النيل بصفة أساسية.
التنمية الشاملة
تناولت الندوة توجهات الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة من خلال الاستغلال الأمثل وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه للوفاء بمتطلبات التنمية لتلبية حاجة الأجيال الحالية والمستقبلية.
استراتيجية المياه
والتاءات الأربعة فى استرتيجية وزارة الري المقدرة بـ900 مليار جنيه، تتمثل في: التاء الأولى هي الترشيد، وذلك بأن يكون هناك وعي في استخدام المياه في الشرب والزراعة وتطوير أساليب الري وطرق نقله.
وكذلك بعمل أبحاث زراعية تقلل مدد مكث المحاصيل في التربة، مما يوفر في مياه الري، أو استخلاص سلالات تقاوم الجفاف ولا تحتاج لكميات كبيرة من المياه.
التاء الثانية، وهي التنقية، فلا بد من تنقية المياه، وذلك بمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي، وهذا يحتاج لمليارات الجنيهات.
والتاء الثالثة هي التنمية، وتعتمد على تنمية موارد المياه بتحلية مياه البحر، وإقامة السدود لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار، وتقليل فواقد نظام الري، وتطوير أسلوب نقل المياه المستخدمة في الزراعة.
والتاء الرابعة في استراتجية الوزارة هي التوعية، وذلك بعمل مؤتمرات وندوات مثل هذه الندوة ليكون عندنا وعي بحجم المشكلة.