أعد التليفزيون الإسرائيلي تقررًا مفصلًا عن حرب أكتوبر 73، المعروفة عند الإسرائيليىن بـ”حرب يوم الغفران” أو “يوم هايكبور” بالعبرية، عندما خاض الجيش المصرى حرب التحرير الأشهر والأجمل محطمًا أسطورة زائفة لجيش الاحتلال الإسرائيلى آنذاك.
واستهلت القناة السابعة الإسرائلية حديثها بعنوان جانبي، جاء فيه: “الثقة بالنفس من حرب الأيام الستة وسوء الفهم للمخابرات تسببت في مفاجأة حزينة”.
في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، شن الجيشان المصري والسوري هجومًا على إسرائيل، والكلمات المألوفة التي أدلت بها رئيسة وزراء الإحتلال حينها “جولدا مائير”، يوم السبت 6 أكتوبر 1973 التي لا تزال تثير الرعشات في جسد كل إسرائيلي.
وقالت “مائير”، استمرت حرب يوم الغفران، وهي الأكبر في الحروب الإسرائيلية حتى 24 أكتوبر، مما تسبب في خسائر فادحة وجروح معنوية في البلد حتى يومنا هذا.
وأضاف تليفزيون اسرائيل، بدأت الدلائل المثيرة للقلق تجاه نوايا مصر وسوريا بشن حرب مع إسرائيل في وقت مبكر من عام 1973، عندما عزز الرئيس المصري أنور السادات جيشه بشكل كبير.
وأعلن أنه يخطط لإنشاء قوة من 5000 طائرة، وقوله أنا لست على استعداد للاستسلام، ولا أحد في الشعب المصري مستعد للاستسلام أو حبة رمل من مصر.
وقالت تقييمات المخابرات الإسرائيلية، وقتها حيث كان رئيس الأركان آنذاك الجنرال إيلي زيرا ومساعده، إن احتمالات الحرب ضعيفة.
وبحسب شهادات القادة الإسرائيليين الذين شاركوا في الحرب، “كانت نتائج قتال اليوم الأول من الحرب كارثية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، حيث أطلق السوريون مدفعية ثقيلة على مرتفعات الجولان والمحليات.
واستولت قوات الكوماندوز على الفور على موقع حرمون في بداية القتال وأسروا الجنود الذين كانوا هناك، بمن فيهم الكثيرون من فيلق المخابرات.
في سيناء كانت معارك اليوم الأول صعبة ومريرة، سقطت معاقل ضفاف القناة واحدًا تلو الآخر.
وقتل العديد من الجنود وأُسروا، وأصيب المئات بالدبابات التي ساعدتهم.
من بين الـ 300 دبابة التي كان لدى جيش الدفاع الإسرائيلي في اليوم الأول، بقي 100 منها فقط في النهاية.
وفي نهاية اليوم الخامس من الحرب، كان لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي 445 قتيلًا و254 مفقودًا وجرح 1997.
ووقفت الكنيست لمدة دقيقة، وقال دايان وزير الدفاع “هذه الحرب قاسية، ودموية”.
وبعودة للأرقام عن خسائر العدو الإسرائيلي نجد أنها كثيرة، فهناك من قال أن إسرائيل خسرت في حرب أكتوبر المجيدة، 400 مدرعة، و3000 قتيل، و325 طائرة، و1000 أسير، و23 قطعة بحرية، و600 دبابة، و800 مليار دولار، وذلك بعد مشاركتها بـ415 ألف جندي، و2.350 دبابة ومدرعة، و1,593 مدفعًا، و600 طائرة حربية، و84 مروحية، و38 قطعة بحرية.