أعلنت غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT راعي الصناعة الرقمية اليوم إنطلاق الجولة الثانية من مسابقة كأس الغرفة ، والتي تشتمل على 4 تحديات جديدة تتضمن قطاع التسويق والمعارض الإفتراضية وتطبيقات السياحة والصحة والشمول المالي ضمن أعمال برنامجها المتكامل لدعم الإبتكار وريادة الأعمال في مجال التحول الرقمي الذي يستهدف مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن الجائحة العالمية لإنتشار فيروس كورونا كوفيد-19 .
يتجسد الدور المهم والمؤثر لصناعة المؤتمرات والمعارض في الحياة الاقتصادية وتأثيرها المباشر على زيادة الدخل القومي ، حيث تبلغ قدرتها على خلق 3.2 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة مع الإشارة إلى أن إنفاق الزوار والعارضين في المعارض يبلغ سنويا حوالي 137 مليار دولار، وأن عدد الشركات العارضة سنويا في المعارض حول العالم بلغ 4.5 مليون شركة في حين يبلغ عدد الزوار التي تستقطبها المعارض سنويا حوالي 303 مليون
.
إلا أن تداعيات الجائحة العالمية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 ) قفزت بمعدلات نمو قطاع تنظيم المعارض والفعاليات الإفتراضية بنسبة 100% خلال الأشهر القليلة الماضية مدعوماً بالتقنيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي ، وذلك بعد أن تعذر تنظيمها واقعياً بسبب إجراءات التباعد الإجتماعي في كافة الدول .
وبالإطلاع على مستقبل صناعة المعارض والمؤتمرات الرقمية نجد أن الإحصائيات العالمية تشير إلى تجاوز حجم سوق مؤتمرات الفيديو 14 مليار دولار في عام 2019 ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يزيد عن 19٪ بين عامي 2020 و 2026 ، في حين بلغ حجم سوق مؤتمرات الويب الآن 12.5 مليار دولار ، ومن المتوقع أن يصل إلى 19 مليار دولار بحلول عام 2025 .
أما المنظومة الصحية فقد أصبحت أحد أبرز وأهم القطاعات المؤهلة وبقوة للتحول رقمياً الذي من المتوقع أن يساهم في تحسين نتائج خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وخفض التكلفة والرعاية القائمة على خدمات القيمة المضافة الذي ستسهم في وصول إجمالي قيمة سوق الرعاية الصحية إلى 5.234 مليار دولار بحلول العام 2032 .
وترتكز التقنيات الحديثة التي من شأنها تعزيز التحول الرقمي في المنظومة الصحية على الإبتكار اعتماداً على حلول تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي إلى جانب إدارة البيانات وتطوير الإستشارات وتسريع وتيرة تطوير الدواء وتحسين تدريب الأطباء الممارسين والطلاب الجدد ، بالإضافة إلى مراكز البيانات وتحليل المعلومات والرعاية الصحية عن بعد التي تتيح للمرضى تلقى الرعاية الصحية عبر المسافات في الوقت المناسب ، والرعاية الصحية عبر الهواتف المحمولة ، والسجلات الصحية الإلكترونية.
وفي مجال السياحة الرقمية تشير التقديرات إلى أن قطاع السياحة خلال عام 2020 شهد تأثراً واضحاً في أعقاب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) ، حيث من المتوقع أن يبلغ معدل الإنخفاض نسبة 70% بحلول سبتمبر المقبل بينما تهدد الجائحة أكثر من 75 مليون وظيفة، يأتي ذلك في الوقت الذي يمثل فيه قطاع السفر والسياحة 10.3% من الناتج الإجمالي العالمي، لاسيما وأن منظمة السياحة العالمية رصدت معدلات تأثير تصل إلى 80% على المستوى العالمي ، ومن المقرر أن يتجلى دور التحول الرقمي في منظومة السياحة بالمنطقة العربية من خلال تحقيق 100 مليار دولار مكاسب للمبتكرين والمنافسين الجدد وزيادة الربحية في القطاع السياحي لتصل إلى 305 مليار دولار بحلول 2025 .
بينما يتم توفير مايقرب من 700 مليار دولار للعملاء والمجتمع من خلال تقليل الأثر البيئي وتحسين عوامل الأمن والسلامة وتوفير وقت التشغيل والتكاليف ، وتزيد الفرص للإعتماد على حلول إنترنت الأشياء وتطبيقات الهواتف الذكية والذكاء الإصطناعي والواقع المعزز والواقع الإفتراضي وتقنيات البلوك تشين لتخزين المعاملات .
وفي مسيرة تطوير قطاع الشمول المالي ظهرت التحذيرات من تداول العملات الورقية التي قد توفر مناخاً خصباً لإنتقال عدوى الجائحة العالمية لفيروس كورنا المستجد كوفيد – 19 لتعطي صافرة البداية لحقبة جديدة في قاطرة الإبتكار في المنظومة المصرفية ، يأتي ذلك وسط توقعات بإرتفاع الإقبال على المحافظ الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية،
وبحسب تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لا تزال إفريقيا تفتقر للخدمات المالية بنسبة 66% بين البالغين، فهم بلا حسابات مصرفية، وهذا يمثل فرصة لشركات التكنولوجيا في توفير حلول عبر الهواتف الذكية، لأنها الأسرع انتشارا والأقل تكلفة.