زار علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، جناح شركة «تكنوسيدز»، الرائدة في مجال تكنولوجيا البذور، خلال افتتاحه معرض صحارى، في نسخته الـ36 الذي تستمر فعالياته في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر الحالي بمركز مصر للمعارض الدولية.
واستعرض المهندس محمود حمودة، الرئيس التنفيذي لشركة تكنوسيدز، وعضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، خلال زيارة الوزير، أهم وأحدث منتجات الشركة التي لقيت استحسانًا كبيرًا من الجميع، ومن بينها منتجات الذرة والتي تضم كلًّا من “ذرة ياقوت 5 أحمر”، و”جولد 21 أصفر”، و”F16 أبيض”، و”7071 أبيض”، بالإضافة إلى أصناف من بذور القمح والخضراوات وفول الصويا والسمسم.
وأكد حمودة التزام شركته بتقديم أحدث التقنيات في مجال البذور، واستنباط أفضل الأنواع لتلبية الاحتياجات المتباينة للمزارعين في السوق المصرية، وتحديدًا السلالات ذات الإنتاجية العالية التي تقاوم التغيرات المناخية ومشاكل التربة.
وقال إن “تكنوسيدز” تسعى جاهدة لزيادة حصتها السوقية لتصل إلى 25%، خلال العام المقبل، متسلحة في ذلك بقدرتها على توفير أصناف عالية الجودة، فضلًا عن امتلاكها شبكة توزيع واسعة تغطي كل أنحاء الجمهورية، بواقع 18 وكيلًا و250 موزعًا وتاجرًا بما يحقق أكبر قدرة على الانتشار.
وأوضح حمودة أن إنتاج الذرة الشامية يمثل نحو 75% من إجمالي منتجات تكنوسيدز، لافتًا إلى أن الحصة السوقية للشركة تصل إلى قرابة 15%، ونستهدف الوصول بها إلى 25% العام المقبل.
وفيما يخص التواجد في الأسواق الخارجية، قال حمودة إن الشركة تتبنى إستراتيجية لزيادة صادراتها إلى قرابة 30% خلال عام 2025، مقابل نحو 20% حاليًّا، وذلك من خلال تكثيف التواجد بالأسواق الراهنة مثل الجزائر والأردن والسعودية وليبيا والسودان، فضلًا عن سعي الشركة لاقتحام بعض الأسواق الجديدة.
وأشار حمودة إلى أن المشاركة في معرض صحارى مهمة جدًّا لتعزيز علاقتنا مع العملاء الخارجيين والوفود الأجنبية التي زارت الجناح؛ ومنها وفود أفريقية وعربية وهندية وصينية وروسية.
وتابع حديثه قائلًا: إن المشاركة الحالية في معرض صحارى تُعدّ الثالثة، ونفتخر بكوننا الراعي الذهبي لهذا المعرض المهم.
وحول الوضعيْن الحالي والمستقبلي للقطاع الزراعي في مصر، قال حمودة إن القطاع الزراعي هو عصب الاقتصاد المصري، وهو قطاع حيوي جدًّا وينمو بشكل كبير سنويًّا، خاصة أن الحاصلات الزراعية من أهم القطاعات التي تحقق أداء جيدًا على مستوي التصدير خلال الوقت الحالي
وحدَّد حمودة 7 عوامل أساسية مِن شأنها دعم ومساندة وتنشيط الاستثمار الزراعي بمصر، ومن بينها إعادة النظر في السياسات الزراعية، ودعم الفلاح من خلال سعر ضمان مناسب للمزارعين، وكذلك التوسع الأفقي والرأسي عبر زيادة الرقعة الزراعية، وتحسين جودة المحاصيل،
وأكد أن مِن العوامل أيضًا ضرورة وجود شركات بذور مصرية قادرة على إتاحة أصناف جيدة قادرة على مواجهة مشاكل التربة والعوامل الجوية، فضلًا عن ضرورة التزام المزارعين بتهيئة الأراضي، والقيام بتجهيز التربة والرعاية الجيدة للمحاصيل، من حيث توفير المبيدات وأساليب الري الجيدة.
وطالب حمودة الحكومة بأهمية العمل على استقطاب كبرى الشركات المحلية والعالمية للاستثمار في القطاع الزراعي المصري؛ أسوة بما يحدث في القطاع العقاري، موضحًا أن السوق المصرية واعدة جدًّا ومشجعة للاستثمار، خاصة في مجال الزراعات التصديرية، والتي تتمتع بها مصر مثل الموالح والفراولة وغيرها.