قال الدكتور على أبو سنة، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، مستشار وزيرة البيئة لشئون المشروعات، لـ«المال»، إن الجهود المصرية حققت نجاحات كبيرة فى مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بجلاسكو COP26، ومنها تكليف مصر والسويد بتقديم مقترح للتمويل الأخضر، ووضع آليات التمويل للدول النامية للموافقة عليها فى الاجتماع المقبل واعتمادها.
يذكر أن مصر نجحت فى استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ المقبل COP27 بشرم الشيخ فى 2022، وذلك بعد أن تم إعلان اختيارها خلال مؤتمر جلاسكو المنعقد حاليًا، وذلك نيابة عن الدول النامية والافريقية.
وتابع الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، أن مصر تقوم بدور محورى لإيصال صوت الدول النامية للدول المتقدمة لدعم المشروعات الخضراء والحد من آثار التغيرات المناخية.
وأوضح «أبوسنة»، أن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ المقبل COP27 بشرم الشيخ فى 2022، لها العديد من المميزات، إذ يأتى المؤتمر بحضور دبلوماسى ضخم وبمشاركة 30 ألف مشترك ورؤساء الدول الكبرى وسكرتير عام الأمم المتحدة.
وأكد أن مصر تقوم باستضافة المؤتمر نيابة عن كل الدول النامية والإفريقية، للوصول لاتفاقية تضمن الحد من آثار التغيرات المناخية وخفض المعدلات العالمية للتلوث، مشيرًا إلى أن مصر تقوم بدور ريادى واستغلال كل الإمكانيات المتاحة لدينا لمواجهة تحدى تغير المناخ، الذى لا يفرق فى تأثيراته بين الدول، ويتطلب إجراءات متعددة الأطراف نشطة وديناميكية وتعاونية بين الجميع.
وذكر أن مصر وجهت عدة رسائل خلال مؤتمر الأطراف الـ26، أبرزها تحمل الدول الصناعية مسئوليتها تجاه العالم والدول النامية بما لا يضر معدلات ومشروعات التنمية لدينا.
وأوضح أن تأثير التغيرات المناخية يشمل الدول كافة، ولا يوجد خيار آخر سوى التكاتف من أجل دعم قضايا المناخ، خاصة بين الدول الصناعية الكبرى، موضحًا أن ذلك ظهر مؤخرًا بعد انتشار معدلات الحرائق للغابات وزيادة حدة الأعاصير والفيضانات والجفاف خلال الفترات القليلة الماضية.
ياسمين فؤاد: القاهرة تؤكد دعمها الدائم والمستمر للقارة الأفريقية لمواجهة تحدياتها البيئية
وأكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، تحمل مصر دورها لتوحيد الصوت الأفريقى منذ توليها رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة والتفاوض باسم المجموعة الأفريقية فى مفاوضات باريس فى 2015، واستمرارها فى الدفاع عن مصالح القارة.
ووجهت وزيرة البيئة الشكر لكل الدول الأفريقية على دعمها وثقتها فى ترشيح مصر لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27، وأكدت التزام مصر بأن يتضمن هذا المؤتمر شواغل وتحديات القارة الأفريقية والتركيز عليها ليكون مؤتمرا أفريقيا يخدم العالم أجمع.
وشددت وزيرة البيئة على دعم مصر الدائم والمستمر للقارة الأفريقية لمواجهة تحدياتها البيئية، خاصة آثار تغير المناخ، لمساعدة الدول الأفريقية على بناء قدراتها الوطنية وإعداد خططها الوطنية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية.
وأوضحت «فؤاد»، أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ستمكّن مصر من تخطيط وإدارة تغير المناخ على مستويات مختلفة ودعم تحقيق غايات التنمية المستدامة وأهداف رؤية مصر 2030 باتباع نهج مرن ومنخفض الانبعاثات، من خلال التصدى بفاعلية لآثار وتداعيات تغير المناخ بما يسهم فى تحسين جودة الحياة للمواطن المصرى، وتحقيق النمو الاقتصادى المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، مع تعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولى فى مجال تغير المناخ.
عصام عميرة