شهدت الدورة الحالية لمهرجان الإسكندرية السينمائي تكريم ثلاثة أسماء فنية بارزة لها تاريخ سينمائي طويل ، النجم القدير محمود حميدة الذي حملت الدورة الحالية أسمه لأول مرة .
إضافة للمخرج السوداني سعيد حامد أيضا ، والمخرج القدير محمد عبد العزيز والد النجم كريم عبد العزيز وشقيق المخرج عمر عبد العزيز .
وشهدت ندوة تكريم المخرج محمد عبد العزيز التي اقيمت ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط في الدورة 38، ويديرها الناقد الأمير أباظة، وذلك بحضور محمود حميدة ، سلوي خطاب، الناقد طارق الشناوي، المخرج هاني لاشين، الاعلامي امام عمر، الناقدة ماجدة موريس، سلوي محمد علي، المخرجة هالة خليل، والمخرج محمد العدل، خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة، سمير فرج مدير التصوير، المخرج محمد عبد العزيز .
سمير الجمل : الثلاثة يستحقون التكريم فحميدة دائم التفاعل سينمائيا وسعيد حامد له بصمته
يرى الناقد الفني سمير الجمل أن هؤلاء الثلاثة أسماء تستحق التكريم عن جدارة فمحمود حميدة اسم كبير ويستحق أن يتم وضعه على دورة المهرجان هذا العام ، فهو في مجمل أعماله الفنية جيدة وهو فنان مثقف وواعي ومتصالح مع نفسه.
وأشار إلى أن حميدة دائم المشاركة في الفعاليات السينمائية ويتواجد في أعمال سينمائية مستقلة بدون أجرا وأحيانا كمنتج في بعض الأعمال ويجب أن يشكر على ذلك فهو دائم التفاعل في المهرجانات الثقافية والمسرحية مثل الراحل نور الشريف.
أما المخرج سعيد حامد وفق الجمل فكانت له تجارب سينمائية مهمة وجيدة وهو ليس مخرجا صغيرا ، فهو من جيل شريف عرفة واستطاع أن يصنع لنفسه بصمة ومكانة حقيقية وله حضورا ويستحق التكريم .
وتابع قائلا إن المخرج القدير محمد عبد العزيز فيمثل الصنعة السينمائية ، فهو من هذه المدرسة دون فلسفة يحب التواصل مع الجمهور ” صنايعي ” يمتلك الحرفة السينمائية العالية دون تعال .
واضاف أن عبد العزيز يختار موضوعات جماهيرية فيها كلمة ورسالة بسيطة مثل أفلام على باب الوزير للنجم عادل امام وغيره من كبار النجوم حقيقة ، فهو ليس مخرج أفلام مقاولات وذلك ظلمه حقيقة لأنه لم يكن مهتما بتواجد أفلامه في المهرجانات أو أفلام مقاولات ، بل كانت أفلامه ذات صبغة تجارية ، فهو صاحب المدرسة الوسطية التي تتمثل بأسلوب السهل الممتنع .
ماجدة خير الله : محمود حميدة فهو من أهم نجوم السينما المصرية وقدم أفلاما مهمة
بدورها أوضحت الناقدة ماجدة خير الله ان هذه الدورة للمهرجان تحتفي بالسينما الكوميديا تحديدا ، وسعيد حامد ومحمد عبد العزيز كانا من اهم مخرجي الأفلام الكوميدية في فترة زمنية معينة .
أما محمود حميدة فهو من أهم نجوم السينما المصرية وقدم أفلاما مهمة ، وشخصا مثقفا ويكفي تأسيسيه مجلة” الفن السابع” في فترة معينة، وفق خير الله.
وأضافت أنه كان مهتما بصناعة السينما وأنتج أفلاما سينمائية مختلفة ، لذلك الثلاثة يستحقون التكريم في دورة المهرجان هذا العام .
ولفتت أيضا إلى انه يمكن اعتبار ان تكريمهم تأخر لآن كل شئ يكون بميعاد ، وهم رموز سينمائية مهمة سواء في الإخراج السينمائي أو التمثيل .
رامي المتولي : محمود حميدة فهو من الفنانين الكبار المثقفين ولديه منهج معين في اختياراته
من جانبه ، يرى الناقد الفني رامي المتولي أن تكريم المخرجين محمد عبد العزيز وسعيد حامد جزءا من اهتمام هذه الدورة من المهرجان بصناعة الكوميديا في السينما ، لاسيما أن معظم المهرجانات لاتهتم بالكوميديا بدرجة كبيرة منذ سنوات .
ولفت إلى أن الكثيرين في السوق من الصناع يعتبرون الكوميديا ليست جادة مثل الأعمال التراجيدية ، برغم صعوبة كتابتها وتنفيذها وتقديمها على الشاشة ، مشيرا الى أن سعيد حامد يمثل موجة المضحكون الجدد الذي ظهرت في فترة التسعينات وحقق بصمة جيدة .
أما محمود حميدة فهو من الفنانين الكبار المثقفين ولديه منهج معين في اختياراته الفنية ، فقد يكون الفيلم الذي يقدمه ضعيف فنيا لكن هو نفسه يجيد أداء الشخصيات التي يقدمها ، بالاضافة أنه مهتم بصناعة السينما سواء في الانتاج وكانت له مجلة سينمائية ” الفن السابع ” وفق المتولي.
بينما المخرج محمد عبد العزيز فكانت أفلامه السينمائية متنوعة وفيها حرفة فنية وبرغم كونها كانت كوميدية ، لكنها وفق المتولي كانت تناقش قضايا اجتماعية وكان أستاذا بمعهد السينما وتخرج على يده تلاميذ كثيرين ، وأفلامه كانت تعتمد على كوميديا الموقف بدرجة كبيرة .