شركات اتصالات محلية وعالمية قامت، خلال المرحلة الماضية، بتغيير شكل علامتها التجارية، والألوان المصاحبة لها، فاتصالات الإماراتية ووحدتها المصرية لم تكن الوحيدة التى نفّذت تلك الخطوة بإعلانها عن العلامة التجارية e& لمواكبة التغير التكنولوجي السريع فى عالم الاتصالات عالميًّا مع الاستغناء عن اللون الأخضر المميز لها.
البداية من مصر عندما قررت شركة كليك جي إس إم تغيير علامتها التجارية فى يناير 2002 إلي فودافون مصر، وفي فبراير 2016 اتخذت الشركة المصرية لخدمات المحمول (موبينيل) قرارًا بتغيير علامتها التجارية إلي أورنج،
وفى سبتمبر 2017 أطلقت الشركة المصرية للاتصالات علامتها التجارية we إيذانًا منها ببدء تقديم خدمات المحمول رسميًّا فى السوق المحلية عبر كود 015.
وعلى صعيد السوق العالمية، قامت شركة تليفونيكا الأسبانية بتغيير علامتها التجارية لأول مرة منذ 24 عامًا خلال 2021 لتأكيد جاهزيتها للـ100 عامًا المقبلة،
بالإضافة إلى شركة تي موبايل الألمانية التي قامت كذلك بتغيير العلامة التجارية عبر استبدال اللون الأرجواني الفاتح إلي آخر غامق،
علاوة على شركة تشاينا موبايل التى طرحت هوية جديدة لها لأول مرة منذ 16 عامًا خلال 2013 بهدف توحيد كل خدمات الاتصالات المقدمة للعملاء، على غرار ما نفذته مجموعة اتصالات الإمارات مؤخرًا.
كما قامت أيضًا شركة AT&T أكبر مشغّل لخدمات الاتصالات فى أمريكا، خلال عام 2015، بمناسبة الاحتفال بمرور 10 سنوات على دمجها شركة SBC للاتصالات.
بالإضافة إلى مجموعة أورنج الفرنسية، والتى قامت بتغيير علامتها التجارية إلى 2006 لدمج خدمات أورنج وفرانس تيليكوم تحت كيان استثماري واحد.
الليثي : شركات الاتصالات انتقلت من مرحلة مقدمي خدمات المرافق العامة
وقال الدكتور حمدي الليثي، رئيس مجلس إدارة شركة ليناتل لحلول شبكات الاتصالات، إن مشغلي شبكات المحمول انتقلوا حاليًّا من مرحلة شركات تقدم خدمات المكالمات الصوتية ونقل البيانات،
على غرار مزودي خدمات المرافق العامة إلى تقديم خدمات القيمة المضافة مثل خدمات المحافظ المالية عبر المحمول، خاصة أن الهاتف المحمول أصبح يتداخل في كافة مناحي الحياة .
وأوضح الليثي أن الشركات أصبح تُولي اهتمامًا ملحوظًا بآليات توظيف الكم الهائل من البيانات الناتجة عن حركة استخدامات المحمول بين المستخدمين،
مشددًا على أهمية المضي قدمًا فى استكمال ملف تطوير شبكة البنية التحتية للاتصالات فى مصر لاستيعاب تقنيات المستقبل.
العلايلي : نحتاج إلى تضافر الجهود لتسريع وتيرة التحول الرقمي فى مصر
ورأى هشام العلايلي، الرئيس السابق لجهاز تنظيم الاتصالات، أنه من المتوقع أن يشهد قطاع الاتصالات محليًّا وعالميًّا تطورًا متسارعًا، لافتًا إلى أن مصر تشهد توجهًا ملحوظًا نحو الخدمات الرقمية.
وشدد العلايلي على ضرورة ضم كل الخدمات التكنولوجية تحت منصة الجهاز، وتوضيح القوانين الخاصة بها، مما يسهم في مساعدتها على تقديم خدماتها بشكل صحيح.
ولفت إلى أهمية العمل على تسريع وتيرة التحول الرقمي ، بجانب العمل على الاستمرار في الاستثمار في تطوير البنية التحتية، لكي تصبح جاهزة لاستيعاب الكم الهائل من البيانات بحلول عام 2030.
وإلمح إلى أن مصر ما زالت تحتاج للعديد من تضافر الجهود للعمل على تحقيق المفهوم الكامل للتحول الرقمي، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة ظهور خدمات قيمة مضافة جديدة فى قطاع الاتصالات تواكب تقنيات المستقبل عالميًّا.