أظهر تحليل أنه اذا انخفض التضخم إلى 2 % بحلول نهاية هذا العام، فإن ذلك لا يعنى تراجع أسعار السلع والخدمات خلافا لما يعتقده غالبية المقيمين بالمملكة المتحدة، وفقاً لاستطلاع مجموعة «سورفايشن».
وذكرت شبكة ” سى إن إن” أن نحو ثلث الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يعتقدون أنهم سيدفعون أقل مما يدفعونه حالياً، إلا أن انخفاض التضخم لا يعني بالضرورة انخفاض الأسعار، بحسب التحليل.
التضخم مقابل الانكماش
ويعني التضخم المعدل الذي ترتفع به أسعار السلع والخدمات في الاقتصاد ككل خلال فترة زمنية معينة، وعندما يرتفع التضخم، فهذا يعني أنه ينبغي إنفاق المزيد من الأموال لشراء السلع والخدمات نفسها.
وعلى عكس ذلك، يحدث الانكماش عندما تصبح أسعار السلع والخدمات أرخص، ما يعني أن الأموال التي تكسبها اليوم ستدوم فترة أطول، وتُعد الصين واحدة من الدول القليلة التي توشك أن تعاني من الانكماش، عكس معظم البلدان الأخرى التي تعاني من التضخم.
ماذا يعني تباطؤ التضخم؟
يحدث تباطؤ التضخم عندما تتباطأ وتيرة زيادات الأسعار، على سبيل المثال، ارتفعت تكلفة السلع والخدمات المباعة في الولايات المتحدة بنسبة 9.1 % في يونيو من عام 2022 مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2021، وأفاد أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلكين في أمريكا زيادة الأسعار بنحو 4 % مقارنة بالعام الماضي.
وهذا يعني أن أسعار السلع والخدمات لا تزال أعلى مما كانت عليه قبل عام، لكن الزيادات السعرية أقل مما كانت عليه قبل عام.
ويستهدف الاحتياطي الفيدرالي معدل تضخم سنوي قدره 2 % كسائر العديد من البنوك المركزية مثل بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي، وذلك يعني أن مسؤولي البنوك المركزية العالمية لا يريدون أن تصبح السلع والخدمات أرخص، بل يريدون ارتفاع الأسعار قليلاً كي لا يؤجل الناس مشترياتهم التي تحفز النمو الاقتصادي.
مخاطر الانكماش
ويُعد الانكماش أكثر خطورة من التضخم، فإذا كنت تعتقد أن الأسعار ستنخفض في المستقبل، فقد تؤجل الشراء، وهذا التفكير يجعل الإنفاق أقل، ما يؤدي إلى تسريح العمال وقد يتسبب في ركود الاقتصاد.