أظهرت دراسة نشرتها الأمم المتحدة أن المبيعات عبر الإنترنت شكلت نحو خمس إجمالي تجارة التجزئة العام الماضي، إذ قادت إجراءات عزل لمكافحة تفشي فيروس كورونا إلى ازدهار التجارة الإلكترونية، بحسب وكالة رويترز.
المبيعات عبر الإنترنت تمثل 19% من إجمالي مبيعات التجزئة في 2020
وأشارت تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية إلى أن المبيعات عبر الإنترنت مثلت 19% من إجمالي مبيعات التجزئة في 2020 ارتفاعا من 16 % قبل عام.
وأظهرت بيانات من أكبر 13 شركة تجارة إلكترونية، من بينها 11 شركة في الولايات المتحدة والصين، تراجعا ملحوظا في حظوظ شركات منصات تقديم خدمات مثل تطبيقات لطلب سيارات أجرة والسفر والتي شهدت هبوطا حادا في إجمالي قيمة المبيعات.
على سبيل المثال، هوت “إكسبيديا” من المركز الخامس في 2019 إلى المركز الحادي عشر في 2020.
وتراجعت “بوكينيجغ هولدينغز” من المركز السادس إلى المركز الثاني عشر، وتراجعت “إير بي.إن.بي”، التي أطلقت طرحا عاما أوليا في 2020، من المركز الحادي عشر إلى المركز الثالث عشر”.
علي بابا الصينية تحتفظ بصدارة التصنيفات
واحتفظت شركة علي بابا الصينية بصدارة التصنيفات من حيث إجمالي قيمة البضائع المباعة، وتلتها أمازون في الولايات المتحدة.
ورغم تراجع شركات الخدمات، ارتفع إجمالي قيمة المبيعات لأكبر 13 شركة للتجارة الإلكترونية موجهة مباشرة للمستهلكين 20.5% إلى 2.9 تريليون دولار في 2020.
وذلك مقارنة مع زيادة بلغت 17.9 % في 2019.
كوريا الجنوبية الأولى فى حجم التجارة الإلكترونية
واستأثرت كوريا الجنوبية بأكبر حصة بلغت 25.9 % ارتفاعا من 20.8 % قبل عام.
وبلغت حصة الصين 24.9 % وبريطانيا 23.3 % والولايات المتحدة 14 %.
وقال المؤتمر إن مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية ارتفعت 4% إلى 26.7 تريليون دولار في 2019 حسب أحدث تقدير متاح.
ويشمل ذلك المبيعات بين الشركات والمبيعات من الشركات للمستهلك، وبما يعادل 30 % من الناتج الاقتصادي العالمي.
ويفيد التقرير بأن الجائحة سببت تباينا في حظوظ كبري شركات التجارة الإلكترونية التي تخدم المستهلك مباشرة في 2020.
يذكر أن الجائحة تسببت في الكيفية التي يتصرف بها الشعب الأمريكى، من خلال تسريع تبنيهم للتجارة الإلكترونية.
وبحسب دراسة أجرتها مؤسسة ماكنزي آند كومباني الاستشارية، خاض 3 من بين كل 4 أشخاص، تجربة تسوق جديدة جراء فيروس كورونا.
بينما يخطط ما يزيد على نصف المستهلكين، للاستمرار في شراء مواد البقالة والسلع الأخرى عبر الإنترنت.
الجائحة تجبر الأمريكيين على تبني التجارة الإلكترونية في غضون 3 أشهر فقط
وأجبرت الجائحة الأمريكيين على تبني التجارة الإلكترونية في غضون 3 أشهر فقط، وهو ما كان قد يستغرق 10 سنوات بدونها.
ودفعت إجراءات التباعد الجسدي والحجر الصحي وعمليات الإغلاق والتأثيرات الأخرى الناجمة عن انتشار الفيروس، العديد من المستهلكين، لاستخدام الإنترنت.
وذلك لأغراض التسوق والمقابلات الطبية ودروس اليوجا والدروس الخصوصية.
كما وجد الأشخاص من ذوي تجربة التسوق الإلكتروني الجديدة، فائدة كبيرة في هذا النوع من التسوق.
وأدى هذا الوضع، لتشجيع الأعمال التجارية لتسريع تبني الخدمات الرقمية، وفقاً لوول ستريت جورنال.
مراقب: ليس من المنتظر عودة المستهلكين لنمط التسوق القديم
ويقول ستيفان لارسون، مدير كالفين كلاين وبي في أتش، الشركة الأم لتومي هيلفيغر: «ليس من المنتظر عودة المستهلكين لنمط التسوق القديم الذي كان سائداً قبل اندلاع الوباء، وسيمضون قدماً في الطريقة الرقمية الجديدة».
وتابع : أسهم التحول السريع، في مساعدة بعض الأعمال على النمو والازدهار، بينما تعاني أخرى أو تفشل في تحقيق النجاح.
وهو ما يعكس تباين التعافي في قطاعات الاقتصاد المختلفة، ومن بين الشركات التي تمكنت من تحقيق النجاح، تلك التي سهلت عملية التحول.
بما فيها شركات التجزئة على الإنترنت وشركات الخدمات ومؤسسات التقنية والعاملة في توصيل المشتريات.
وأعلنت مثلاً بيلتون أنتراكتيف، عن زيادة عائداتها بأكثر من ثلاث مرات لنحو 758 مليون دولار في الربع الثالث.
واستفادت الشركة، من ارتفاع الطلب على معداتها الرياضية المنزلية، التي تتصل معظمها بالإنترنت.