يسبب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب صداعا طويل الأمد للأوروبيين، إذ تعهد بزيادة الرسوم المفروضة على جميع السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي حال عودته إلى البيت الأبيض، وفقا لقناة روسيا اليوم.
وبالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي لا يزال يعاني من عواقب أزمة الطاقة ويعارض الواردات الصينية، فقد يتلقى “صدمة ثلاثية” في حال نفذ ترامب وعوده.
وبينما تجري الاستعدادات للمعركة الانتخابية النهائية، حدد ترامب بالفعل خطة عمل لحماية المصالح الاقتصادية الأمريكية، وكما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، يعتزم ترامب إعداد رسوم بنسبة 60% على جميع الواردات الصينية.
وكما كتبت صحيفة “إيكونوميست”، فإن الرئيس الأمريكي السابق الذي شن حربا تجارية ليس فقط مع الصين، ولكن أيضا مع الاتحاد الأوروبي، لن ينسى أوروبا هذه المرة أيضا.
وفقا للمقال، ترامب سيعلن الحاجة إلى فرض رسوم بنسبة 10% على الأقل على جميع السلع من الاتحاد الأوروبي، وسيتخذ إجراءات أكثر صرامة مع مرور الوقت.
تسبب نوايا ترامب غير الودية قلقا للأوروبيين، فهم لم يتعافوا بعد من عواقب أزمة الطاقة.
منذ بداية العقد، نما الاقتصاد الأوروبي بنسبة 4% فقط مقارنة بنمو 8% في الولايات المتحدة، ومنذ نهاية عام 2022 بدأ الركود في الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي، بما في ذلك المملكة المتحدة التي توقف النمو فيها تقريبا.
كما يتعرض الاتحاد الأوروبي لضغوط من نمو الإنتاج الصناعي وزيادة الواردات من الصين.
وقال ياروسلاف أوستروفسكي المتخصص في قسم البحوث الاستراتيجية في “توتال ريسيرش”: “تعرض الواردات الصينية الرخيصة المنتجين المحليين الأوروبيين للخطر، مما يجعلهم غير قادرين على المنافسة ويجبرهم على خفض عدد الموظفين. من ناحية أخرى، يستفيد المستهلكون الأوروبيون من انخفاض أسعار السلع الأساسية، مما يساهم بشكل غير مباشر في خفض التضخم”.
لا يزال ترامب يرى أن التعامل مع الاتحاد الأوروبي أكثر صعوبة من التعامل مع أي جهة أخرى، ويعتقد الرئيس السابق أن الاتحاد الأوروبي استخدم الولايات المتحدة منذ فترة طويلة لمصالحه الخاصة في مجال التجارة.