ذكر تقرير لمجموعة الفالاينر العالمية المتخصصة في نشاط النقل البحري، أن هناك توقعات بحدوث ركود هيكلي في هذا النشاط خلال العام المقبل 2023، وذلك بسبب مخاطر الحرب الروسية الأوكرانية، وأسعار الطاقة المتصاعدة بشكل كبير، وهو ما يؤثر على التكاليف وعدم الاستقرار السياسي والتضخم العام على الإنفاق الاستهلاكي الإجمالي العالمي وبالتالي على أحجام التجارة.
وأضاف التقرير الذي حصلت “المال” على نسخة منه وترجمته، أن سجل طلبات السفن سجل اليوم 7 ملايين حاوية مكافئة، وذلك مقارنة بنحو 6.6 مليون حاوية مكافئة عام 2008، حيث يتم تخصيص 56% من دفتر طلبات السفن المعين اليوم لأكبر خمس شركات نقل في العالم، إما من خلال التزامات الملكية أو الاستئجار.
وأشار التقرير إلى أن التخفيف من قيود التنقل المرتبطة بكورونا أدى إلى عودة أنماط الاستهلاك نحو السفر على حساب التسوق، في حين أن أسوأ اختناقات الموانئ قد تلاشت في الأشهر الأخيرة.
وحذر تقرير ألفالينر من أن عددا كبيرا من سفن الحاويات الكبيرة الجديدة ستبحر في المياه في عام 2023 في وقت يتسم فيه الطلب بالركود.
كما انخفضت سرعات خدمة الخطوط الملاحية المنتظمة بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي، حيث أشار التقرير إلى كيفية تشغيل خدمات آسيا وأوروبا التي كانت تستغرق ثمانية أسابيع في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، على سبيل المثال، لتصبح حاليا من 12 – 13 أسبوعا.
وأوضح التقرير أن موسم الذروة في النقل البحري خلال العام الجاري، كان أصعف من مواسم الذروة خلال السنوات السابقة، كما الأسابيع المقبلة تبدو ضعيفة بشكل مشابه مع تعليق مجموعة من الخدمات الراهنة.
وتوقع التقرير انخفاض المعدلات من المنقول بين آسيا الى ممر الساحل الغربي للولايات المتحدة، وهو ما قد يدفع الأسعار للإنخفاض بعد أن زادت بشكل غير مسبوق خلال العامين الماضيين.