قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إنه مع ارتفاع الطلب على العقارات الفاخرة من موجة الوافدين الجدد الأثرياء إلى المدينة الخليجية، “تتطلع الشركات العقارية التابعة للدولة إلى إعادة تشغيل المشاريع التي فشلت في أعقاب أزمة ديون المدينة خلال الأزمة المالية العالمية.
وتشمل هذه المشاريع جزيرة نخلة جبل علي التي صنعها الإنسان، وأبراج لؤلؤة دبي، وهي مشروع تأخر طويلا عند مدخل جزيرة أخرى شهيرة مستصلحة، وهي نخلة جميرا”.
وأوضحت الصحيفة أن هذا يحدث “بفضل موجة من الوافدين الجدد إلى المدينة، من المليارديرات الآسيويين والمستثمرين في العملات المشفرة إلى الأثرياء الروس الذين يتطلعون إلى الهروب من العقوبات المفروضة بعد بدء الحرب في أوكرانيا”.
وقالت شركة ميرا إستيت للاستشارات العقارية ومقرها دبي، إن “المبيعات للعملاء من روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق تضاعفت حتى الآن هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021″، مما “أدى إلى زيادة الطلب على العقارات.
ويبحث معظم مشتري المنازل عن وحدات جاهزة وأملاك على الواجهة البحرية”، بحسب تمارا جيتيغيزيفا، الرئيسة التنفيذية للشركة.
ارتفاع حجم المعاملات في سوق العقارات السكنية في دبي بمقدار الثلث في يونيو 2022
ووفقا لمجموعة “سي بي أر إي” العقارية، ارتفع حجم المعاملات في سوق العقارات السكنية في دبي بمقدار الثلث في يونيو 2022 مقارنة بالعام السابق. وفي العام حتى يونيو، وصلت الصفقات إلى أعلى إجمالي لها منذ ذروتها في عام 2009.
ووفق الصحيفة “ارتفعت المبيعات ‘على الخارطة’، للعقارات التي لم يتم بناؤها بعد، بنسبة 47% والمنازل الجاهزة بنسبة الربع في هذه الفترة. ارتفعت الأسعار هذا العام بنسبة 10% حتى يونيو، في حين ارتفع متوسط أسعار الفلل بنسبة 19%”.
وقال ثلاثة أشخاص اطلعوا على الخطط إنه من المتوقع أن تبدأ الإدارة الجديدة لشركة نخيل الحكومية، بمجرد حصولها على موافقة الحكومة، مشاريع تطوير في جزيرة الجميرة لتلبية الطلب على العقارات المطلة على الشاطئ، يذكر كير.
وقال ثلاثة من هؤلاء إن المستثمرين تُعرض عليهم تعويضات مالية أو سندات ائتمانية لعقارات أخرى من نخيل. وأضافوا أنه سيتم منح العملاء أيضا الفرصة لإعادة استثمار أموالهم في نخلة جبل علي التي تم إحياؤها.
في مثل هذه الحالات، ستقدم الشركة تعويضا جزئيا حيث من المتوقع أن تكون الأسعار في الجزيرة أعلى بكثير من أسعار المشروع الأصلي الذي تم إطلاقه قبل عقدين”.