قال تقرير بحثي حديث إن شركة جنوب الوادي للأسمنت، وشركتها التابعة صناعات مواد البناء بنسبة 47.6% تمثلان فرص مثالية للاستحواذ بقطاع الأسمنت حاليا، والذي يشهد أوضاعا متردية حاليا، في ضوءحزمة من الضغوط والتحديات.
معاناة قطاع الاسمنت
ويعاني من فجوة بين الطلب والطاقة الإنتاجية تصل إلى 35 مليون طن فى 2019، ودخول لاعبين جُدد بالسوق، وارتفاع مُطرد بالتكاليف، وتراجع قوى متوقع بالصادرات، وعجز الشركات عن تمرير للمستهلكين.
وأرجع التقرير الصادر عن شركة العربي الإفريقي لتداول الأوراق المالية -ذراع الوساطة للبنك العربي الإفريقي- إلى ضعف أداء الشركتان وعدم قدرتهما على تحويل منشآتهما للعمل بالفحم، وانخفاض أدائهما، ما أثر على حصتهما السوقية.
ريهان حمزة محلل قطاع الصناعة بالعربي الإفريقي
“وتراجعت الحصة السوقية لجنوب الوادي العام الماضي إلى 1%، بمعدل استخدام 27%، مقارنة بـ 3.1% العام السابق، بمعدل استخدام 95%”. وفقا للتقرير.
وقالت ريهان حمزة محلل قطاع الصناعة بالعربي الإفريقي إن جنوب الوادي جاءت في المرتبة الخامسة بين شركات الأسمنت المدرجة بالبورصة بتصنيف 0.8 درجة ، من إجمالي 4.6 درجة، يتم منحهم وفقا للملاءة المالية، والربحية، والسيولة، والتدفقات النقدية.
معاناة شركات الأسمنت بالسوق المحلى
وأظهر الترتيب مصر بني سويف بالمركز الأول بتصنيف 4.10% درجة، تلاها مباشرة العربية للأسمنت بـ 3.5 درجة، ومصر أسمنت- قنا، بـ 3.33 درجة، و للأسمنت بـ 2.78 درجة، وجنوب الوادي للأسمنت بـ 0.80 درجة، و أخيرا جاءت أسمنت سيناء بـ 0.60 درجة.
وتعاني شركات الأسمنت بالسوق المحلي بقوة تحت وطأة تباطوء قطاع العقارات، ووفرة المعروض، وارتفاع الطاقة الانتاجية مقارنة بالطلب، و تأخر جهود إعادة الإعمار في ليبيا وسوريا، وفقا للتقرير.
ودفعت هذه العوامل مجتمعة 3 شركات للخروج من السوق، بداية من القومية للأسمنت، التي تم تصفيتها، وأسمنت التي توقفت لفترة تتراوح بين عامين إلى 3، و النهضة للأسمنت التي أعلنت مؤخرا عن توقف جزئي لمصنعها البالغ طاقته الإنتاجية 1.8 مليون طن لفترة 8 أشهر، مع استعداد لتوقف الإنتاج بشكل تام في حالة استمرار الأوضاع السلبية للسوق.
وأكدت حمزة أن شركتي مصر بني سويف، والعربية للأسمنت هما الأفضل بين القطاع، مع مستهدف لسهم الأخيرة قيمته 6.79 جنيه، وتوصية بالشراء.
ويوضح الشكل التالي التحديات التي يواجهها القطاع، ونتائج شركات الأسمنت بالربع الأول من العام الحالي.