أدى الاعتماد المتزايد على الأنظمة الرقمية – والذى تسبب فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” فى تزايد استخدامها بشكل مكثف- إلى حدوث تغييرات ملحوظة داخل المجتمعات، وكشف تقرير المخاطر العالمية لعام 2022 الذى استعرضه الاتحاد المصرى للتأمين أنه على مدار الثمانية عشر شهراً الماضية، خضعت العديد من الصناعات إلى التحول الرقمي السريع، وتحول الموظفين إلى العمل عن بعد كلما أمكن ذلك، وانتشرت المنصات الإلكترونية والأجهزة التي تساهم فى حدوث هذا التغيير.
تزايد التهديدات المتعلقة بالأمن الإلكترونى
ولفت التقرير إلى أنه فى الوقت ذاته، تزايدت التهديدات المتعلقة بالأمن الإلكترونى، ففى عام 2020، زادت هجمات البرامج الضارة وبرامج الفدية بنسبة 358٪ و 435٪ على التوالى حتى أنها تفوقت على قدرة المجتمعات على منعها أو الرد عليها.
ويتوقع التقرير أن تؤدى الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الإقتصادية الكبيرة والاستراتيجية إلى عواقب مادية كبيرة داخل المجتمعات، فى حين أن إجراءات الوقاية من تلك الهجمات ستترتب عليها حتما تكاليف أعلى. كما ستؤثر المخاطر غير الملموسة – مثل المعلومات المضللة والاحتيال والافتقار إلى السلامة الرقمية – على ثقة الجمهور في الأنظمة الرقمية.، إضافة لما سبق، ستؤدى التهديدات الإلكترونية الكبيرة إلى إعاقة التعاون بين الدول بدلاً من تعميق التعاون بينها.
تزايد النشاط في مجال الفضاء يمكن أن يزيد من إحتمالات التصادم
بدأ استكشاف الفضاء منذ عدة عقود، إلا أن السنوات الأخيرة قد شهدت نشاطاً متزايداً، سعياً من الجميع لخلق فرص جديدة وقد نتج عن ذلك ظهور مجموعة جديدة من المخاطر الناشئة، إذ يعمل الوافدون الجدد إلى سوق الأقمار الصناعية التجارى على عرقلة التأثير التقليدى للشركات القائمة المسيطرة على النشاط الفضائى على مستوى العالم ، إذ إن تلك الشركات هى المسيطرة على تقديم خدمات الأقمار الصناعية خاصة الاتصالات المتعلقة بالإنترنت، بالتالى يمكن أن يؤدى زيادة عدد الجهات العاملة فى هذا المجال إلى حدوث صدامات بين الأقمار التى يتم إرسالها إذا لم تتم إدارة استكشاف الفضاء واستغلاله بشكل مسؤول.
تتمثل إحدى نتائج النشاط الفضائى المتسارع فى ارتفاع مخاطر الاصطدامات التى يمكن أن تؤدي إلى انتشار الحطام الفضائى والتأثير على المدارات التى تستضيف البنية التحتية لأنظمة الاتصالات الرئيسية على الأرض، أو إتلاف معدات فضائية قيمة أو إثارة توترات دولية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي زيادة النشاط الفضائى إلى حدوث تأثيرات بيئية غير معروفة أو إرتفاع تكاليف الخدمات العامة مثل مراقبة الطقس أو مراقبة تغير المناخ.