كشف تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى بأن جيل الشباب يرى بأن حالة الكوكب منذرة بالخطر ومقلقة على نحو أكبر.
ويسلّط التقرير الضوء على كيفية رؤية المخاطر من قبل المولودين بعد عام 1980. فقد صنف هؤلاء المخاطر البيئية كمخاطر أعلى خطورةعلى المدى القريب والبعيد مقارنة بالآخرين ممن شملتهم الدراسة.
ويعتقد قرابة 90% ممن شملتهم الدراسة من تلك الفئة أن “موجات الحرارة شديدة الارتفاع” و”دمار الأنظمة البيئية” و”تأثر الصحة بالتلوث” ستتفاقم مقارنة بما نسبته 77% و76% و67% على التوالي من الأجيال الأخرى.
كما يعتقد جيل الشباب أن الأثر الناجم عن المخاطر البيئية سيكون أكثر كارثية ومحتمل الحدوث بدرجة أكبر بحلول عام 2030.
750 خبيرا يشارك فى تقرير المخاطر العالمية
وأظهر تقرير المخاطر العالمية أنه قد طُلب من أكثر عن 750 من الخبراء وصناع القرار العالميين ترتيب مخاوفهم الكبرى من حيث احتمالية الحدوث والتأثير.
وأفاد ما نسبته 78% منهم بأنهم يتوقعون ازدياد “المواجهات الاقتصادية والاستقطاب السياسي الداخلي” في عام 2020، والأمر الذي يعتبر كارثياً لاسيما فيما يتعلق بالتصدي للتحديات الملحّة مثل أزمة المناخ وخسارة التنوع البيولوجي وتراجع معدّل التنوع الحياتي الطبيعي.
وكشفت توقعات المخاطر على المدى القصير من قبل شبكة الشباب العالمية وجاء ترتيب تلك المخاطر وفقا لمستوى التأييد فى استطلاع الرأى كالتالى موجات الحر المرتفعة ودمار الأنظمة البيئية، وتأثر الصحة بالتلوث وأزمات المياه والحرائق التى لا يمكن السيطرة عليها، والمواجهات الاقتصادية وكذلك فقدان الثقة فى المصادر الإعلامية بجانب فقدان الخصوصية (الشركات)، وفقدان الخصوصية (الحكومات) والاستقطاب السياسى الداخلى.
الجراف التى يوضح ترتيب المخاطر العالمية وفقا لشبكة الشباب العالمية (النسبة مئوية %).
تصدر مخاطر المواجهات الاقتصادية
أما توقعات المخاطر على المدى القصير من قبل أصحاب المصلحة المتعددين وفقا لاستطلاع الرأى ومستوى التأييد بين المستطلعين فجاءت كالتالى المواجهات الاقتصادية، والاستقطاب السياسى الداخلى وكذلك موجات الحرارة المرتفعة ودمار الأنظمة البيئية للموارد الطبيعية، بجانب الهجمات الالكترونية : البنية التحتية، وسياسة الحماية للتجارة والاستثمار فضلا عن الأجندات الشعبوية والوطنية والهجمات الالكترونية : سرقة الأموال / البيانات، وكذلك الركود فى الاقتصادات الكبرى والحرائق التى لا يمكن السيطرة عليها.
والشعبوية يمكن تعريفها كإيديولوجية أو فلسفة سياسية،أو نوع من الخطاب السياسي الذي يستخدم الديماغوجية وإثارة عواطف الجماهير لتحييد القوى العكسي، حيث يعتمد بعض المسؤولين على الشعبوية لكسب تأييد الناس والمجتمعات لما ينفذونه أو يعلنونه من السياسات، وللحفاظ على نسبة جماهيرية معينة تعطيهم مصداقية وشرعية، وعكس الشعبوية هو تقديم المعلومات، الأرقام والبيانات بمخاطبة عقل الناخب لا عواطفه، لذلك عادة ما يتم وصف الشعبويين بأنهم يتبعون معاداة الفكر أو يمارسون عبادة الجهل.
الجراف التالى يوضح ترتيب المخاطر العالمية وفقا لأصحاب المصلحة المتعددين (النسبة مئوية %).