توقع على عبيدى، المستشار الزراعى الأمريكى لدى القاهرة، تراجع صادرات البرتقال المصرى إلى 1.5 مليون طن فى العام التسويقى (2019/2020)، مقابل 1.7 مليون فى (2018/2019).
أرجع عبيدى الانخفاض إلى الظروف المناخية القاسية، التى أثرت على الإنتاج، مرجحًا أن تظل «روسيا، والمملكة العربية السعودية، والصين، وهولندا»، من أهم الوجهات المستقبلة لصادرات مصر من البرتقال.
أكد التقرير «حصلت المال على نسخة منه» الصادر عن المستشار الأمريكي- الذى يعد تقارير إحصائية دورية خاصة بالسلع الرزراعية المحلية- وصول إجمالى المساحة المزروعة لمحصول البرتقال خلال (2019/2020) إلى 168 ألف هكتار، بزيادة قدرها %3.7عن العام السابق.
الدلتا تمثل %43 من المساحات المزروعة
لفت إلى أن المساحة المزروعة بالبرتقال فى الأراضى المستصلحة تمثل %57 من المساحة الكلية للمحصول، وأن منطقة دلتا النيل تمثل %43 من إجمالى «المنزرعة».
نوه التقرير الذى أعلنت عنه وزارة الزراعة الأمريكية، أن المساحة المزروعة من المحصول فى (2018/2019) كانت فى إطار التوقعات السابقة، من وزارة الزراعة الأمريكية «usda» وهى 162 ألف هكتار.
أكد أن الجهود المشتركة الناجحة التى بذلتها الحكومة والقطاع الخاص، فى فتح أسواق جديدة خلال الأعوام القليلة الماضية – وبصفة أساسية فى منطقة أفريقيا وجنوب شرق آسيا – شجعت الأعمال التجارية والزراعية، على زيادة المساحات ووضع استثمارات إضافية، عبر إنشاء مخازن جديدة، أو إجراء توسعات على المخازن القائمة حاليا.
لفت التقرير إلى أن التطورات تدعم النظرة الإيجابية، وتشجع المنتجين على توسيع مناطقهم المزروعة.
كما توقع تقرير وزارة الزراعة الأمريكية، وصول المساحة التى يتم حصادها خلال (2019/2020) تصل إلى 140 ألف هكتار بما يمثل %7.1 تراجعا عن العام السابق.
التقرير يتوقع إنخفاض إنتاج البرتقال 20%
رجح التقرير انخفاض إنتاج البرتقال فى مصر، بنسبة %20 بما يعادل 600 ألف طن فى (2019/2020) ليصل إلى 3 ملايين طن.
أشار إلى أن تراجع تقديرات إنتاج (2018/2019) لتبلغ 3.6 مليون مقابل 3.42 مليون كانت متوقعة سابقاً من وزارة الزراعة الأمريكية.
قال التقرير إنه بالإضافة إلى الظروف المناخية المعاكسة، توجد قيود أخرى على الإنتاج فى البساتين الموجودة فى منطقة الدلتا، ووادى النيل، منها أن العديد من البساتين القديمة تحتوى، على أشجار يصل عمرها إلى 50 عامًا، فضلا عن نقص التنفيذ السليم لبرنامج التغذية القابلة للتطبيق.
استكمل التقرير الحديث عن تلك القيود موضحاً، أنها تتمثل فى استخدام طرق الرى من خلال الفيضانات التى تؤثر بصورة سلبية على الإنتاج، بالإضافة إلى الافتقاد إلى وجود نظام إدارة محصول متكامل لتعزيز الجودة.
المستشار الزراعى يُرجح تراجع الاستهلاك المحلى المصري بنسبة 28.3%
رجح المستشار الزراعى الأمريكي، تراجع الاستهلاك المحلى المصري، بنسبة %28.3 أو 340 ألف طن من محصول البرتقال، ليصل إلى 1.2 مليون طن مترى فى العام التسويقى (2019/2020).
أرجع الانخفاض إلى تراجع الإنتاج وزيادة التركيز على أسواق التصدير، من قبل المنتجين وزيادة استخدام البرتقال من قطاع التصنيع.
ذكر أن تراجع التقديرات الخاصة بحجم الاستهلاك المحلى خلال (2018/2019) ليصل إلى 1.54 مليون طن مقابل التقديرات الرسمية السابقة لوزارة الزراعة الأمريكية، هى 1.69 مليون، نتيجة الزيادة الكبيرة فى معالجة كميات من محصول البرتقال بلغت 360 ألف طن مقابل 130 ألف طن سابقاً.
قال التقرير إنه خلال ديسمبر الماضي، تراوح سعر البرتقال فى المزرعة بين 2 إلى 3 جنيهات للكيلو، بينما بلغ سعر الجملة بين 3.5 إلى 4.5 جنيه، ووصل متوسط سعر المستهلك بين 7 – 8 جنيهات.
لفت التقرير أن غالبية مصدرى البرتقال من المنتجين ومنشآت التعبئة الخاصة التى تمت الموافقة عليها للتصدير من قبل الحكومة، مشيرا إلى أنهم يتجهون للشراء من المزارعين المحليين حال كان إنتاجهم غير كاف للوفاء بالتزاماتهم التصديرية.
أشار إلى أنه يتطلب من المزارعين تسليم محاصيلهم إلى منشآت التعبئة المعتمدة والتى عادة ما تكون قريبة من مزارعهم ويحصلون على سعر شراء محدد مسبقا.
نوه التقرير إلى أنه يتم تحديد سعر الشراء كل عام من أعضاء لجنة الموالح فى المجلس المصرى للحاصلات الزراعية، التى تجتمع قبل بدء موسم الحصاد للموافقة على سعر شراء مناسب بناء على معايير تتضمن بشكل أساسى حجم الثمرة وشكلها.
البرتقال المصري يصل لـ98 دولة
فى سياق متصل، قال التقرير إنه فى العام التسويقى (2019/2020) وصلت الصادرات المصرية من البرتقال إلى 98 دولة، وأن مصر بصدد الحصول على الموافقات من السلطات البرازيلية، واليابانية لفتح أسواق لصادرات البرتقال المصرية، وتوقع أن تستمر وجهات التصدير العشرة الأولى للبرتقال المصرى على حالها فى (2019/2020) .
نوه إلى أن ارتفاع حجم الصادرات المصرية من هذا المحصول إلى الصين بأكثر من الضعف من 100.211 طن فى (2017/2018) إلى 214.471 طن فى (2018/2019) .
ومن المتوقع أن تقفز فى (2019/2020) بناء على الاتجاهات الحديثة رغم من الانخفاض المتوقع فى إجمالى صادرات البرتقال.
تابع: «زادت صادرات البرتقال المحصول إلى روسيا %12 وللمملكة العربية السعودية %10 ومن المرجح الحفاظ على نفس المستويات فى العام التسويقى 2019/2020».
قال التقرير إن تركيا وإسبانيا والمغرب المنافس الرئيسى لمصر فى السوق الدولية فى صادرات محصول البرتقال، ولا تعد التعريفات الجمركية قيدًا خطيرا على صادراته لكن تكاليف النقل وقرب المنافسين من أسواق التصدير تعد التحديات الرئيسية.