تخطّت أعداد الروبوتات التي تم تركيبها سنويًّا في مصانع العالم، نصف مليون، للعام الثالث على التوالي، مما يدفع الإجمالي إلى 4.3 مليون روبوت، بنهاية عام 2023، وفقًا للاتحاد الدولي للروبوتات.
توصّل تقرير الروبوتات العالمي إلى أن حوالي 70% من الروبوتات التي تم نشرها حديثًا كانت في آسيا، و17% في أوروبا، و10% في الأمريكتين، ومعظمها في الولايات المتحدة.
وفقًا للتقرير، عقب انتعاش سريع بعد الوباء في الأتمتة، شهد العام الماضي تباطؤًا في بعض البلدان التي قادت الصعود في تركيب الروبوتات.
انخفاض الروبوتات في الصين
وانخفضت أعداد الروبوتات التي تم تركيبها سنويًّا بنسبة 5% في الصين، مقارنة بعام 2022، على الرغم من أن البلاد لا تزال تقوم بتركيب أكثر من نصف الروبوتات الصناعية الجديدة في العالم.
في الولايات المتحدة، أدت الجهود المبذولة لإعادة الإنتاج للوطن إلى انتعاش في التركيبات، خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من أن الرقم لعام 2023 انخفض قليلًا عن العام السابق- كما كانت الحال أيضًا في اليابان وكوريا.
كانت ألمانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر خمس دول في مجال الأتمتة، حيث تسارعت عمليات تركيب الروبوتات، العام الماضي، مقارنة بعام 2022. وسجلت ثاني وثالث أكبر الأسواق الأوروبية؛ إيطاليا وفرنسا، انخفاضات.
وقال التقرير: “إن الحرب في أوكرانيا والسياسة النقدية الصارمة والضعف النسبي لصناعة السيارات الأوروبية مقارنة بالصين، تعمل على تثبيط الاستثمار”.
حتى البلدان التي لديها أعداد كبيرة جدًّا من العمالة تتجه إلى الروبوتات. زادت عمليات التركيب في الهند بنسبة 59% إلى رقم قياسي بلغ 8510 وحدات، العام الماضي، بقيادة الطلب من صناعة السيارات.
وقالت مارينا بيل، رئيسة الاتحاد الدولي للروبوتات، إن مخزون الروبوتات في البلاد “تَضاعف تقريبًا منذ عام 2018. الهند هي واحدة من أقوى الاقتصادات نموًّا بين الأسواق الناشئة الآسيوية”.