استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول سيرجي شويجو، وزير دفاع روسيا الاتحادية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكذا القائم بأعمال السفير الروسي في القاهرة، وعدد من كبار المسئولين العسكريين الروس.
صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا اعتزاز مصر حكومةً وشعبًا بالروابط الوثيقة التي تجمعها بروسيا، وحرصها على مواصلة تعزيزها على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ولا سيما في المجال العسكري، وذلك في ضوء ما يتعرض له الشرق الأوسط من تحديات، وعلى رأسها الإرهاب.
من جانبه نقل وزير الدفاع الروسي تحيات الرئيس بوتين إلى الرئيس السيسي، معربًا عن تقدير بلاده لما تشهده العلاقات المصرية الروسية مؤخرًا من تنامٍ وازدهار، ومؤكدًا اهتمام روسيا بتعميق تلك العلاقات المثمرة والمتينة بما لها من خصوصية وتاريخ ممتد، خاصةً في ظل التنسيق المكثف من خلال اللقاءات الثنائية المتعددة بين الرئيسين، وآخرها على هامش النسخة الأولى من القمة الأفريقية الروسية التي عُقدت مؤخرًا بمدينة سوتشي.
ونقل وزير الدفاع الروسي، في السياق نفسه، شكر وتقدير الرئيس بوتين للرئيس السيسي على جهود سيادته الدءوبة في إنجاح القمة الأفريقية الروسية، ولا سيما من خلال الرئاسة المشتركة لسيادته لأعمال القمة بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي، فضلًا عن الإسهامات الموضوعية البنّاءة لسيادته على مدار جلسات القمة.
كما أكد المسئول الروسي أهمية العمل على ترسيخ الجانب العسكري والأمني في إطار علاقات التعاون المشترك بين البلدين، ولا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيدًا بالجهود المصرية في هذا الصدد لدحر تلك الآفة، ومنوهًا بضرورة تضافر المساعي للدفع قدمًا بآليات مواجهة ذلك التحدي العابر للحدود على المستوى الدولي.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين البلدين، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون القائم على هذا الصعيد.
كما شهد اللقاء التباحث بشأن آخِر المستجدات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية، ولا سيما سوريا وليبيا، حيث توافقت وجهات النظر بخصوص أهمية التمسك بالحلول السياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة، والحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها وتماسك مؤسساتها الوطنية، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة في استعادة الأمن والاستقرار.
كما أكد الجانبان الحاجة إلى تعزيز قنوات التشاور والتنسيق بشأن مختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء التحديات التي يتعرض لها الشرق الأوسط، والتي تمتد آثارها إلى خارج المنطقة، الأمر الذي يستدعي تكثيف التعاون بين البلدين؛ من أجل التغلب عليها.