قال المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات إن الظروف الحالية التي تشهدها البلاد تُعد الأنسب لاتخاذ إجراءات نحو تعميق المنتج المحلي، لاسيما مع التأثير الكبير الذي أحدثه “فيروس كورونا” المستجد على القطاع الصناعي حول العالم.
وأوضح أن هناك بالفعل من يطبق قانون تفضيل المنتج المحلي، ولكن في الوقت ذاته هناك من يرفض تطبيق القانون، ولذلك يجب أن يعي الجميع جيدا أننا في ظرف دقيق، وهذا التوقيت هو توقيت حرب، وأننا جميعا في مركب واحد.
جاء ذلك في لقاء مفتوح عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء مع عدد من رجال الصناعة والمستثمرين، في مقر الهيئة العامة للاستثمار، بحضور نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والمهندس محمد السويدي، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار.
رئيس اتحاد الصناعات: مصانع كثيرة تحولت لتصنيع المستلزمات الطبية
وقال رئيس اتحاد الصناعات إن هناك مصانع كثيرة تحولت إلى تصنيع المستلزمات الطبية، بدعم من وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية.
ونوه إلى أن هيئة التنمية الصناعية تعمل على تيسير منح التراخيص والموافقات، وتبسيط الإجراءات التي أسهمت في دفع مسيرة القطاع الصناعي بشكل عام خلال الفترة الماضية، وأعرب عن أمله في أن يستمر العمل على هذا المنوال.
وخلال الاجتماع، طرح رجال الصناعة والمستثمرون رؤيتهم، على رئيس الوزراء.
وأكدوا حرصهم على استثمار الفرص التي تُتيحها المرحلة الراهنة، ووضع يدهم بيد الدولة، للتوصل الى رؤية بسبل النهوض بالقطاع الصناعي الوطني وتحفيز الإنتاج المحلي.
وقالوا إن السوق المصرية أصبحت سوقا ًجاذبة لأنها تتمتع بعديد من التيسيرات، وهذا يجعلها هدفا لعدد من المستثمرين.
وأكد رجال الصناعة والمستثمرون استعدادهم لزيادة الإنتاج المحلي.
وقالوا إنه في الفترة الماضية تم الاعتماد أكثر على المنتجات المحلية، ومنها ما يتعلق بصناعة الملابس الجاهزة والتي كانت تعتمد بشكل كبير على الوارد من الخارج، والآن وصل الاعتماد على المنتج المحلى لأكثر من 80 %.
وأضافوا أنه ﻻبد أن يتم وضع نسبة للتصنيع المحلى للمنتجات التي يتم تجميعها في مصر تشجيعا ودعماً للصناعة المحلية، وحتى يتمتع المنتج بالتيسيرات والمميزات التي تقدمها الدولة لدعم الصناعة والمنتجات المحلية.
رجال الأعمال طالبوا بزيادة الدعم المشروط للمصانع والشركات المصدرة
وطالب رجال الأعمال أيضا بزيادة الدعم المشروط للمصانع والشركات المصدرة، والتوسع بمراكز الأبحاث الخاصة بالصناعة وتطوير المنتجات لتلبية احتياجات المصانع التي تعتمد في إنتاجها على منتجات مستوردة.
وقالوا إن ذلك سوف يسهم بشكل كبير في التخفيض من حجم الاستيراد لمدخلات الإنتاج لعدد من الصناعات، ويدعو لزيادة الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، لما توفره من منتجات مغذية لمصانع كبرى.
وأكد رجال الصناعة ضرورة التسويق لمصر على أنها دولة صناعية بمختلف الأوساط الدولية، والسعي لأن تكون مصر مصنعا لقارة أوروبا، خاصة فيما يتعلق بتصنيع مدخلات الإنتاج لعدد من القطاعات، والاستفادة من التقارب بالعديد من النقاط.
وأكدوا أن النجاح في التصدير للدول الأوروبية سوف يفتح أمامنا مزيدا من الأسواق في أفريقيا والشرق الأوسط.
وفي ختام الاجتماع أكد رئيس الوزراء أن ذلك اللقاء سوف يتبعه لقاءات أخرى، حتى التوصل لرؤية محددة واستراتيجية عمل متفق عليها للنهوض بالصناعة، ودعم الاقتصاد الوطني.
وقال رئيس الوزراء إن الهدف واحد، والغاية مشتركة، والطريق التشاور والتنسيق .