تعتزم وزارة التموين والشركة القابضة للصناعات الغذائية السير فى إجراءات وخطط دمج شركتى قها وإدفينا للصناعات الغذائية بعد انتهاء شركة «فينكورب» للاستشارات المالية من إعداد الدراسة الكاملة لتطويرهما باستثمارات مرتقبة تقارب 1.5 مليار جنيه.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى اجتمع منذ يومين مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصيلحى، وزير التموين، لاستعراض استراتيجية التطوير الشامل لشركتى «قها» و»إدفينا» لاستعادة إنتاجهما المتميز، بهدف تعزيز قيمة المنتج الوطنى فى السوق المحلية، وزيادة قدراتهما التنافسية، وتعظيم الفرص التصديرية.
وقالت مصادر مقربة من الملف إن البنود الرئيسية للتطوير تشمل تحديثاً كاملاً لخطوط إنتاج شركتى قها وإدفينا والاكتفاء بأربعة خطوط إنتاج فقط نظرا لتشابه النشاط بين الكيانين وعدم الحاجة لتكرار تواجدها.
وأوضحت المصادر – فى تصريحات خاصة لـ «المال» – أن الشركتين تملكان 7 مصانع فى عدة محافظات بالدلتا والإسكندرية والقاهرة الكبرى وسيتم تقليص عددها والسعى للاستفادة من مزايا الحصول على أراضى فى المدن الصناعية الجديدة لإنشاء مجمع صناعات غذائية متكامل ومتطور ومتوافق مع اشتراطات هيئة سلامة الغذاء.
وتأسست «إدفينا» فى مايو 1956، وبدأت الإنتاج فى 1958، بهدف تصنيع وتصدير جميع المنتجات الزراعية والحيوانية والأغذية المحفوظة، بجانب الأسماك، وتملك مصنعًا رئيسيًا فى الإسكندرية.
وأنشئت قها للأغذية عام 1940، من خلال بمصنع صغير بمدينة قها بالقليوبية، وبعد فترة باتت تملك 6 مصانع بأنحاء البلاد، وتصدر منتجاتها لأسواق أوروبية منها روسيا وفرنسا، وتنتج العديد من المربات والمشروبات، بجانب الأغذية المجمدة، والصلصة، والبقوليات، والبلح.
ولفتت المصادر إلى أنه سيتم دمج الشركتين فى كيان واحد تحت مسمى شركة قها وإدفينا للصناعات الغذائية لضمان استمرار العلامة التجارية التاريخية لهما فى السوقين المحلية والعالمية.
وأشارت إلى أن كل الخيارات متاحة أمام وزارة التموين لاستغلال أى أصول معطلة أو سيتم الاستغناء عنها بعد الدمج وتقليل عدد المصانع، موضحة أن العائد الاقتصادى المناسب سيكون المعيار الرئيسى عند اتخاذ القرار.
وأكدت أن دراسة التطوير شملت إمكانية دخول مستثمر إستراتيجى بجانب الشركة القابضة الغذائية بهدف تطوير شركتى قها وإدفينا، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الشركات العالمية المتخصصة فى هذا النشاط.
1.5 مليار جنيه استثمارات تطوير خطوط الإنتاج بالشركتين
وقدرت المصادر الاستثمارات المتوقعة لعملية تطوير قها وإدفينا بنحو 1.5 مليار جنيه.
وأكدت أن الدراسة تتضمن التدريب الشامل للعمالة بمختلف درجاتهم الإدارية والفنية إذ لن يضار عامل نتيجة التطوير بل سيتم عقد دورات تدريبية على أعلى مستوى لرفع كفاءتهم.
وأوضحت أن شركة «فينكورب» للاستشارات المالية قضت أكثر من عام لإعداد الدراسة الشاملة لتطوير شركتى قها وإدفينا واستعانت بعدة خبراء فى مجال الصناعة والزراعة والتسويق لضمان إعداد دراسة متكاملة. وأكدت المصادر أن دراسة التطوير تطرقت إلى إنعاش آليات التسويق وزيادة مراكز التوزيع والبيع بمختلف المحافظات واختراق أسواق جديدة