تباينت توقعات عدد من أصحاب شركات السياحة والطيران فى محافظة الإسكندرية، حول نسبة إقبال العملاء على السياحة الداخلية خلال موسم نصف العام، ومدى إمكانية زيادة نسب الإشغالات الفندقية المتحققة فى تلك الفترة، لتخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد التى لا تزال تؤثر على قطاع السياحة.
وتوقع البعض أن يشهد موسم عطلة نصف العام أداءً جيدًا، وأن يكون هناك إقبال من المواطنين، خاصة فى ظل توفير اللقاحات من قبل الدولة وزيادة أعداد الملقحين، ما يؤدى لطمأنة بعض الفئات الراغبة فى قضاء العطلة، وحجز الرحلات فى تلك الفترة.
فيما يشير الفريق الآخر إلى أن الرؤية حول موسم نصف العام لا تزال غير واضحة، إلا أن بعض الشركات السياحية تقوم بعملها للإعلان عن البرامج فى تلك الفترة وتنظيم الرحلات بهدف جذب العملاء، فى ظل وجود التزامات ومصروفات تشغيلية كبيرة يجب تدبيرها.
فى البداية، توقع محمد عزت، رئيس لجنة السياحة الداخلية بلجنة شركات السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن يشهد موسم عطلة نصف العام أداءً جيدًا، وأن يكون هناك إقبال من المواطنين ينعكس على حركة التشغيل ونسبة الإشغال الفندقى.
وأضاف “عزت” أن موسم عطلة نصف العام كان مرضيًا السنة الماضية، لكن من المتوقع أن يكون العام الحالى أفضل، فى ظل توفير اللقاحات للمواطنين.
وكشف أن أغلب الشركات قد أعدت برامج سياحية، وبدأت الإعلان عنها، موضحًا أن هناك ارتفاعات فى الأسعار للبرامج السياحية هذا العام.
وأشار «عزت» إلى أن ارتفاع الأسعار يأتى نتيجة قواعد العرض والطلب، فى ظل استئناف أنشطة السياحة الخارجية من عدة دول إلى مصر، وزيادة معدلات نسب الإشغال بالفنادق.
وأوضح أن نسب زيادة الأسعار فى موسم نصف العام تتراوح من -20 %25 مقارنة بالعام الماضى، لافتًا إلى أن أكثر الحجوزات فى محافظتى الأقصر وأسوان.
وأشار إلى أن زيادة أعداد الملقحين ستؤدى لطمأنة بعض الفئات الراغبة فى قضاء الإجازات وحجز الرحلات فى موسم نصف العام.
من جانبه، قال المهندس زين العبيدى، عضو لجنة السياحة بجمعية رجال أعمال الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «فاست تورز» إن قطاع السياحة الداخلية شهد تحسنًا خلال الفترة الماضية، إلا أن هناك مخاوف لا تزال تسيطر على بعض القطاعات.
وأكد «العبيدى» أن الرؤية حول موسم نصف العام لا تزال غير واضحة، فى ظل التطورات التى تشهدها دول العالم بشأن التحورات المتتالية لفيروس كورونا المستجد.
ولفت إلى أن بعض الشركات السياحية تقوم بعملها فيما يخص الإعلان عن البرامج فى تلك الفترة وتنظيم الرحلات بهدف جذب العملاء، فى ظل وجود التزامات عليها.
وأشار «العبيدى» إلى أن معظم الشركات السياحية مضطرة لعمل كل ما بوسعها، بهدف تأمين إيرادات لسداد أجور العاملين لديها وباقى المصروفات التشغيلية الأخرى، مضيفًا أنه لا يمكن الجزم بشيء حول نسب الإقبال المتوقعة من العملاء.
ولفت إلى أن بعض العملاء يبحث عن الأسعار المنخفضة، وفى سبيل ذلك يلجأون إلى جهات غير رسمية لتنظيم الرحلات الداخلية، سعيًا منهم لتخفيض تكلفة الرحلات.
وأكد «العبيدى» أهمية تشجيع المواطنين على تلقى اللقاحات لمواجهة تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد.
هذا ويعد موسم نصف العام من المواسم المهمة لعدد من شركات السياحة، بعدما تم الإعداد لبرامج للرحلات الداخلية تشمل عدة مقاصد، منها الغردقة وشرم الشيخ وسانت كاترين والأقصر وأسوان، وذلك عقب انتهاء امتحانات نصف العام الدراسى.