أبدى بعض أصحاب الشاحنات المتجهين إلى الخليج العربي، إلى تعطل العمل خلال الأيام الأخيرة، بسبب صعوبة الحصول على تأشيرات من الجانب السعودي والتغيرات التي طرأت عليها خلال الأيام الماضية.
وفي هذا الصدد أكد خالد قناوي أمين عام جمعية النقل المبرد بالقاهرة، على أن المتبع خلال السنوات السابقة، كان الحصول على تأشيرة من الجانب السعودي تصلح لعدة سفرات طوال العام، وكانت تسمح بالمرور إلى العديد من دول الخليج والأردن.
وأضاف أنه منذ أيام تم تعديل نظام تعديل التأشيرات من المكاتب المعتمدة في هذا الشأن، لتصبح التأشيرة سفرية واحدة فقط ولمدة 3 أشهر، وبنفس المبالغ التي كان يتم دفعها لمدة عام ولعدة رحلات.
كما لا يجوز الحصول على تأشيرة أخرى قبل مضي 3 أشهر، وهو ما يعني أن السائق اذا سافر للسعودية وعاد بعد مدة أسبوعين، فعليه الانتظار لمدة شهرين ونصف حتى يحصل على تأشيرة جديدة، وهو ما يعني توقف العديد من الشحنات المتجهه من مصر إلى دول الخليج العربي، والسعودية والأردن.
وأوضح ” قناوي ” أن هذه الاجراءات تهدد الصادرات المصرية خلال الفترة الراهنة، خاصة من الحاصلات الزراعية، موضحا أن الموسم الراهن من أهم الفترات التي تتميز بزيادة الصادرات من البرتقال والرومان والفراولة.
من ناحية أخرى أكدت مصادر مطلعة من عددا من الجهات الحكومية خاصة وزارة النقل والصناعة والتجارة في التوصل مع الجانب السعودي، لبحث الأزمة خلال الاسبوع المقبل، وذلك لإصدار تعليمات لعودة نظام التأشيرات على ما كانت عليه لتسهيل الصادرات المصرية.
وكان أعلن السيد القصير، وزير الزراعة، أن الصادرات الزراعية المصرية حققت هذا العام 2022 رقمًا قياسيًّا، وتجاوزت 6.3 مليون طن، لأول مرة في تاريخها، وفقًا لآخر تقرير تلقاه من الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعى.
وبلغت الزيادة حوالى 625 ألف طن عن العام الماضى، وذلك رغم ظروف جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وارتباك حركة التجارة الدولية والتحديات الكبيرة التي يواجهها العالم هذا العام.
«القصير» أرجع الفضل في تحقيق هذا الرقم إلى المزارعين والمصدرين المصريين، وكذلك التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة الرقابية، وعلى رأسها الحجر الزراعى المصرى وبين المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية والتمثيل التجارى المصرى والسفارات المصرية بالخارج.