أصدر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بيانًا صحفيًّا حول حرق القرآن واحترام رموز المجتمعات في أعقاب الأعمال الأخيرة التي قام بها أفراد في أوروبا والتي تسببت في الإساءة للعديد من المسلمين.
وكرر الاتحاد الأوروبي رفضه القوي والحازم لأي شكل من أشكال التحريض على الكراهية الدينية وعدم التسامح.
وقال بوريل، في بيان صحفي صادر عن سفارة الاتحاد الأوروبي، إن احترام التنوع هو قيمة أساسية للاتحاد الأوروبي، وهذا يشمل احترام الطوائف الدينية الأخرى.
وأضاف أن تدنيس القرآن أو أي كتاب آخر يعتبر مقدسًا، هو اعتداء، وقلة احترام، واستفزاز واضح.
وأكد أنه لا مكان للتعبير عن العنصرية وكراهية الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب في الاتحاد الأوروبي.
وقال: “إننا نواصل الدفاع عن حرية الدين أو المعتقد وحرية التعبير، في الخارج وفي الداخل؛ ولكن ليس كل ما هو قانوني هو أخلاقي. لقد حان الوقت الآن للوقوف معًا من أجل التفاهم والاحترام المتبادلين”.
وتابع أن هذه الأعمال التي يرتكبها المحرِّضون الأفراد تفيد فقط أولئك الذين يريدون تقسيمنا وتقسيم مجتمعاتنا.
واستدعى، أمس، السفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، بمقر وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة،
حيث تم إبلاغه بإدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل- حكومة وشعبًا- للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد، وفقًا للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة.
وقال المتحدث باسم الخارجية، في بيان صحفي، إن السفير إيهاب نصر أكد، خلال اللقاء، أن مصر سبق أن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الأحداث المرفوضة، وما تؤدى إليه من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وإثارة خطاب الكراهية والتطرف، وتشجيع المساعي والأفكار الهدّامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم.