أكد الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ الباطنة والسكري والغدد الصماء – كلية الطب جامعة القاهرة، أنه وفقًا لبعض الإحصاءات فإن 40% إلى 60% من الإصابات بمرض السكري من النوع الثاني تظهر بأعراض غير مرتبطة بالسكري.
وأكد أن الأعراض تشمل الزغللة في العين، أو الالتهابات الجلدية والأغشية المخاطية سواء في اللثة أو في الجلد أو أمراض النساء في حالة السيدات.
موضحا أنه من الأسباب التي تجعل الإنسان عرضة للإصابة بمرض السكري أن يكون هناك تاريخ عائلي لمرض السكر.
فضلا عن ان قلة الحركة والوزن الزائد والتوتر طوال الوقت من عوامل الإصابة بالسكر في سن مبكرة، جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي نظمتها شركة نوفونورديسك مصر، للتوعية بمرض السكري من النوع الثاني.
وأضاف الإبراشي، أن مضاعفات السكر لها طابع خاص وتتأثرخلايا جسم المصاب بالسكرى بارتفاع السكر، والذي يتجلى في تدمير الأوعية الدموية الدقيقة المغذية لهذه الخلية أو حدوث خلل في هذه الأوعية، ويكون تأثر كل شخص بدرجة مختلفة سواء مبكرة أو متأخرة حسب تأثر الأوعية الدموية لهذه الخلايا.
بالنسبة لتشخيص مرض السكري، أوضح الإبراشي أن هناك تخصصات معينة قادرة على تشخيص مرضى السكري من النوع الثاني وهم أطباء الجلدية وذلك لارتباط المرض بمشاكل الجلد والأغشية المخاطية ،حيث يؤدي ارتفاع السكر إلى جفاف الجسم، بالإضافة إلى أطباء الأسنان وأمراض النساء وأيضًا أطباء العيون.
حيث يتسبب مرضى السكري فى حدوث زغللة في العين التي تعد بداية لوجود سكر بسبب سحب المياه من العدسة، بالإضافة إلى مضاعفات الشبكية التي تتطلب فحصا دوريا لها بصفة منتظمة لتجنب فقدان البصر.
وفيما يتعلق بأنظمة قياس السكر، قال الدكتور إبراهيم الإبراشي، إن السكر التراكمي هو أساس تقييم انضباط السكر في الدم .
وأكد أنه يجب تفقد تذبذبات السكر على مدار اليوم باعتبارها من أكثر الأمور التي تؤثر عليها العينين والأطراف العصبية.
مضيفًا أنه يوجد الآن مقاييس للسكر وأجهزة تفحص السكر وذبذباته على مدار اليوم، والتي يتم اللجوء إليها في حالة وجود مشكلات في قياس السكر التراكمي.
ويجب الحرص على تقليل تذبذبات السكر، وضبط النظام الغذائي والحركة العضلية وأخذ العلاجات المناسبة وفحص القدم بشكل دائم لتجنب القدم السكري ومشاكله.
وأضاف الإبراشي أن القلب من أكثر الأعضاء التي تتأثر بمرض السكرى من النوع الثاني حيث تؤكد الإحصاءات أن 75% من الوفيات من مرض السكري تأتي نتيجة الإصابة بجلطات القلب.
مما يستوجب تخفيف إصابات القلب بالجلطات، وذلك عن طريق ضبط ضغط الدم ونسبة الكوليسترول والامتناع عن التدخين.
وأوضح الإبراشي، أن مرض السمنة من أكثر العوامل المسببة للكثير من الأمراض وعلى رأسها السكري من النوع الثاني، ضغط الدم، والدهون على الكبد، وأيضا تسببه في مشاكل التنفس عند النوم وقصور الشرايين التاجية بالإضافة إلى حصوات المرارة وأورام الثدي.
ويشكل مرض السمنة عبئا اقتصاديا ضخما يصل إلى 62 مليار جنيه يتكبدها الاقتصاد المحلي، لارتباطه بالعديد من الأمراض والمضاعفات.
وعن علاجات السكر، قال الإبراشي هناك مجموعة علاجات تعمل بطرق مختلفة، وتتضمن تلك العلاجات حقن الأنسولين والأقراص التي تفرز الأنسولين لخلايا بيتا التي تجعل الجسم مقاومًا للأنسولين.
وتم اكتشاف انزيم أو هرمون يخرج من الجهاز الهضمي مع الأكل يحفز البنكرياس لإفراز الأنسولين ،ويقلل افراز الجلوكاجون ضمن خلايا ألفا في البنكرياس التي تعاكس الأنسولين و بالتالي تعمل علي زيادة الأنسولين وتقليل الجلوكاجون .
وتم اكتشاف أن الاستفادة من هذا الهرمون جيدة لأنها تفيد مرضى السكر النوع الثاني الذين يعانون من زيادة في الوزن، وهناك الاختيار اللآخر وهو الأنسولين.
وفى حال عدم استقرار حالة المريض، نلجأ الى الاختيارين خاصة مع توفر الهرمون في مصر، والذى كانت جرعته مع بداية ظهوره من 2-3 حقنة في اليوم، ثم مرة في اليوم ثم أصبحت مرة في الأسبوع “GLP1.”