تجري وزارة الزراعة اتصالاتها مع الهند لسرعة إصدار قرار استثناء مصر من حظر تصدير نيودلهي للقمح لاسيما مع وجود وعود بذلك.
وأضاف الدكتور أحمد العطار مدير الحجر الزراعي لـ “المال ” أنه فضلا عن الملف الهندي يتم العمل حاليا على دراسة الملفين الفنيين للقمح لكل من باكستان والمكسيك حاليا بالتوازي مع تكثيف الاتصالات مع الهند لاستعادة السوق الذي تم غلقه أمام الصادرات الخارجية للقمح لتأمين المنتج في شبه القارة.
وكشف الدكتور أحمد العطار مدير الحجر الزراعي، أن لجانا فنية وأكاديمية من وزارة الزراعة والحجر تفحص ملفي دولتي باكستان والمكسيك تمهيدا للبت في الموافقات على اعتمادهما كمناشئ إضافية لتوريد الذهب الأصفر.
وأوضح العطار أن مصر لديها 23 منشأ معتمدا لاستيراد القمح حيث هناك تنويع المصادر لتلافي الاختناقات في السوقين الروسية الأوكرانية، كما تجري مفاوضات لاستئناف الواردات من الهند مع دخولها في حظر التصدير.
وأضاف الدكتور أن مصر تلقت منذ عام طلبي الدولتين-باكستان والمكسيك – لتصبحا من موردي الأقماح للسوق المصرية، مشيرا إلى أن وحدة مكافحة الآفات ومعهد امراض النباتات بالوزارة تدرس الملف المرسل مؤخرا من الدولتين فيما يتعلق بالأمراض والتخزين وحجم الصادرات وغيرها.
وفي سياق متصل قال العطار إن مصر تسعي حاليا للحصول على استثناء من دولة الهند التي اعتمدت من مصر كمنشأ مؤخرا ، إلا أنها حظرت تصدير القمح قبل أيام مع إتاحة كميات قليلة منه للدول التي تسعي لضمان تحقيق الأمن الغذائي قائلا “لم يصل إلينا الموافقة حتي الآن مستدركا بأننا سنحصل عليها قريبا.
وأضاف العطار أنه يشارك في المراسلات مع الهند السفير وائل حامد سفير مصر بالهند ، وكذلك الوزير المفوض التجاري مصطفي شيخون رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري بنيودلهي. كان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قد أعلن مؤخرا عن اعتماد دولة الهند كدولة منشأ لاستيراد القمح وفقا للتقرير الذي تلقاه من الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري.
وكشف العطار أن مصر منذ بداية اعتماد المنشأ الهندي منتصف مايو ، لم تصل لها سوي شحنة واحدة بقيمة 61 ألف طن، موضحا نجري اتصالات حالية مع نيودلهي التي أوقفت صادراتها من القمح بعد تضرر المحصول المحلي من المناخ وارتفاع سعره ، لكنها أتاحت كميات قليلة من إنتاجها الضخم للدول التي تبحث عن ضمان الأمن الغذائي.
ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة المتواصلة لفتح مناشئ جديدة وتأمين واردات مصر من القمح كسلعة استراتيجية.
وأكد تقرير سابق عن وزارة الزراعة أنه تم وضع الاشتراطات الفنية الخاصة بمعايير الصحة النباتية واللازمة لاستيراد القمح التمويني الخاص بإنتاج الخبز من الهند ، وكذلك باستيراد قمح الديورم واللازم لصناعة المكرونة، وغيرها من المنتجات الغذائية.
وتعتبر الهند من كبريات الدول المنتجة القمح عالميا بكميات تتجاوز 100 مليون طن مع إتاحة عشر هذة الكميات سنويا للتصدير إلا أنها من المرجح أن تنخفض إلى 7 ملايين طن فقط مع الحظر المفروض من الحكومة على صادرات القمح.