استمرت أسعار نوالين الشحن في الارتفاع خلال الفترة الأخيرة، وذلك بين ميناء السخنة، والموانئ الصينية، والتي تعتمد عليها معظم المستوردين لاستيراد البضائع المختلفة. وأكدت مصادر بالخطوط الملاحية أنه قد ارتفعت أسعار النوالين خلال تعاملات شهر ديسمبر، بالرغم من التوقعات بالانخفاضات التي تلحق بالنوالين البحرية خلال مطلع العام المقبل.
وحسب المصادر، فقد تراوحت أسعار النوالين من الموانئ الصينية إلى ميناء السخنة، خلال شهر ديسمبر، بين 5010 و5300 دولار للحاوية 20 قدمًا،
فيما تراوح نقل الحاوية الـ40 قدمًا من الموانئ الصينية إلى ميناء السخنة خلال الشهر نفسه من 8850- 8960 دولارًا للحاوية، وذلك حسب الخط الملاحي والتي تختلف من 100- 200 دولار من خط لآخر.
فيما كانت أسعار النوالين من الموانئ الصينية إلى ميناء السخنة، والتي كانت 4750 دولارًا للحاوية 20 قدمًا، و8000 دولار للحاوية 40 قدمًا.
في سياق متصل أجرى منتدى الشاحنين العالمي؛ وهي هيئة التجارة العالمية التي تقدم المشورة للشاحنين ومالكي البضائع في إدارة التجارة الدولية، دراسة تشير إلى أن الشاحنين وجدوا طرقًا بديلة لإيصال بضائعهم إلى السوق،
بينما وصلت خدمات شحن الحاويات المتاحة إلى أقصى حد لها وتغيرت أنماط الخدمة لخدمة الطرق المزدحمة.
وأكد تقرير صادر عن المنتدى، اليوم، أنه على وجه الخصوص، فقد استمرت التجارة العالمية في النمو خلال الربع الثالث، ولكن مع استخدام سعة شحن الحاويات المنتشرة بالكامل،
ومن ثم تم تحريك نمو إضافي عن طريق خدمات الشحن الجوي والسكك الحديدية بين الصين وأوروبا، فضلًا عن السفن المستأجرة الخاصة أو الخدمات التي تقدمها شركات النقل غير المنتظمة.
وتعليقًا على نتائج أحدث مراجعة ربع سنوية لسوق شحن الحاويات، والتي نشرها المنتدى العالمي للشاحنين، إن المراجعة توضح مدى بحث الشاحنين عن بدائل،
حيث إن أسعار خطوط الشحن نفدت الوصول إلى فرق التكلفة وتقليصه بعروض من أوضاع أخرى.
وأشار هوكهام إلى أن “الحصة القابلة للقياس يتم احتسابها أيضًا بواسطة السفن المستأجرة من قِبل الشاحنين لبضائعهم الخاصة، أو بواسطة شركات شحن أخرى غير تابعة للخطوط البحرية”.
وأكد التقرير أن أزمة الشحن الكبرى لعام 2021 أدت إلى ارتفاع أسعار النوالين لمستويات قياسية، علاوة على مستويات الخدمة السيئة للغاية، وذلك للوفاء بمواعيد التسليم للواردات المخصصة لموسم مبيعات العطلات” ،
كما أن الشاحنين سيراقبون بقلق لمعرفة مدى سرعة انحسار هذه الظروف في عام 2022 وما إذا كان استخدام هذه الخدمات البديلة سيستمر في النمو.
وتٌرجع خطوط الشحن سبب الأزمة إلى ازدحام الموانئ والاختناقات اللوجستية الداخلية، إلا أنه نظرًا لأن هذه الظروف تسهل موسم ما بعد الذروة وانخفاض الإنتاج في العام الصيني الجديد، يجب أن تزداد مستويات قدرة شحن الحاويات لتلائم طلب الشاحنين بشكل أوثق.
يكشف التحليل الجديد في المراجعة ربع السنوية لسوق شحن الحاويات عن مدى تعديل خطوط الشحن لأنماط الخدمة العالمية مع تقديم العديد من “خدمات النقل المكوكية” على حساب الخدمات التي تجري خدمات لموانئ متعددة في مناطق مختلفة.
ووفقًا للمراجعة ، فإن هذا يقلل عدد البلدان التي لديها اتصالات مباشرة بأسواق التصدير الخاصة بها، ويتطلب المزيد من النقل المتكرر للأحمال بين الخدمات في الموانئ المركزية مثل سنغافورة وكولومبو.
وأشار التقرير إلى أنه نظرًا للنمو الهائل في أسعار الشحن وأداء الخدمة المتدهور، ليس من المستغرب أن نرى التجارة تنمو بسرعة أكبر من أحجام الحاويات على الخطوط القائمة، حيث وجد الشاحنون حلول نقل أخرى”.