تنقسم تأمينات الحياة الفردية من ناحية التغطية التأمينية إلى قسمين أساسيين؛ الأول منهما التأمينات المؤقتة والآخر التأمينات الادخارية.
قالت داليا مصطفى مدير حسابات التأمين الجماعي بشركة مصر لتأمينات الحياة، إن الغرض من التأمينات المؤقتة تعويض المؤمن عليه في حالة الوفاة خلال مدة التأمين بصرف مبلغ التأمين المؤمن عليه، ويتميز هذا النوع بانخفاض القسط، وليس له قيمه تصفيته أو قيمة استردادية، وهو في حكم التأمين ضد حوادث السرقة أو تأمين السيارات، ينتهي بانتهاء مدة الوثيقة وتتراوح مده التأمين في هذا النوع ما بين سنة و30 سنة أو عند بلوغ المؤمن عليه سنًا معينة مثل 60 أو 65 أو 70 عامًا.
التأمين “المتناقص” و”المتزايد“
وأضافت أن من أهم أنواع التأمين “المؤقت المتناقص”، وفيه يبدأ التأمين بمبلغ كبير، مثل 10 آلاف جنيه، ثم يتناقص سنويًا، ليصل إلى “صفر”، بعد 10 سنوات مثلًا لوثيقة مدتها 10 سنوات، مشيرة إلى أن هذا النوع من التأمين يتناسب كضمان للقروض في حالة شراء سكن أو سيارة بالتقسيط، حيث تضمن الوثيقة في هذه الحالة سداد باقي الأقساط الواجب سدادها إلى المقرض في حالة وفاة المؤمن عليه.
ولفتت إلى أن هناك نوعًا آخر من أنواع التأمين المؤقت، وهو “المؤقت المتزايد”، حيث يبدأ التأمين بمبلغ صغير، مثل 5 آلاف جنيه، ثم يزداد سنويًا بمعدل 1000 جنيه مثلًا، ليصل إلى 25 ألف جنيه بعد 20 سنة، لوثيقة مدتها 20 سنة، مشيرة أن هذا النوع من التأمين يتناسب مع الحالات التي يكون فيها خطر الوفاة عند بدء التأمين عاليًا، كبعد إجراء عملية جراحيه مثلًا، ويتناقص الخطر باستمرار مدة التأمين.
التأمينات الادخارية
وبيّنت أن أهم الوثائق الشهيرة في “التأمين الادخاري” هي وثائق “مدى الحياة” و”المختلط”، وهذا النوع من التأمين يجمع بين التأمين والادخار، والفرق بين “مدى الحياة” و”المختلط” أن الأخير له مدة محددة، أما “مدى الحياة” فيستمر طوال حياة المؤمن عليه، حيث يؤدى مبلغ التأمين في حالة وفاة المؤمن عليه، ومع ذلك فإنه إذا رغب المؤمن عليه في تصفية الوثيقة فيمكن صرف قيمة استردادية تتناسب مع مدة المؤمن عليه والأقساط المدفوعة، مشيرة إلى أن مبلغ التأمين في “المختلط” يؤدى في نهاية مدة التأمين إلا إذا حدثت الوفاة قبلها، فيستحق مبلغ التأمين عندئذ، ويرتفع القسط التأميني لهذا النوع نسبيًا، ويختلف من شركة إلى أخرى.
التأمين المختلط
وبيّنت أن التأمين المختلط ينقسم إلى “المختلط المشترك في الأرباح” و”المختلط غير المشترك في الأرباح”، موضحة أن الفرق بين هذين القسمين هو أن الوثائق الصادرة مع الاشتراك في الأرباح تكون فيها الأقساط مرتفعة نسبيًا، لأن طريقة احتسابها من الناحية الإكتوارية يعتمد على أساس معدل فائدة منخفض، وتقوم الشركة بصرف أرباح لحمله الوثائق في صورة مبالغ تامين معلاة، وتلك الأرباح المعلاة تعتمد على معدل الفائدة الذي استطاعت الشركة تحقيقه في استثمار أموال المؤمن عليهم.
التأمينات الجماعية
وأوضحت مدير حسابات التأمين الجماعي بشركة مصر لتأمينات الحياة، أن التأمينات الجماعية لا تختلف عن الفردية من ناحية التغطية، فعقود التأمين الجماعي تؤدى فيها مبالغ التأمين في حالات الوفاة أو العجز الكلي أو الجزئي المستديم أو عند بلوغ المؤمن عليه سنًا معينة أو بعد مدة معينة وتصرف مبالغ التأمين إما في صورة مبلغ فوري أو صورة معاش شهري.
والجراف التالي يوضح موضع تأمينات الحياة من أنواع التأمين الأخرى في الشارع المصري:
وذكرت أن أشهر أنواع التأمينات الجماعية قيام صاحب العمل في منشأة أو مصنع بإبرام عقد تأمين جماعي مع إحدى شركات التأمين أو التكافل، بغرض توفير الحماية التأمينية للعامل لديه ضد أخطار الوفاة أو العجز أو صرف مبلغ التأمين كمكافأة ترك الخدمة، ليطمئن العامل إلى مستقبله وأسرته، كما يطمئن صاحب العمل إلى قيام العاملين لديه بأداء العمل في صورة مطمئنة بما يعود على الجميع بالنفع.
ولفتت داليا مصطفى مدير حسابات التأمين الجماعي بشركة مصر لتأمينات الحياة إلى أن التأمين الجماعي يتميز بانخفاض التكلفة التأمينية بالنسبة للفرد المؤمن عليه، لأن صاحب العمل يساهم مع العامل في أداء جزء كبير من القسط، مشيرة إلى أن أنواع التأمينات الجماعية هي نفسها أنواع “الفردية”، وهي “المؤقت” و”الادخاري”، ويتم ذلك في صور مختلفة تتناسب مع طبيعة كل صاحب عمل.
وأفادت بأن التأمينات الجماعية لا تخضع للقواعد الاكتتابية التي تسري على التأمينات الفردية، لأن التغطية تتم دون إجراءات طبية، ولكنها تتطلب بعض الشروط الخاصة، مثل أن يكون العامل منتظمًا بالعمل، غير حاصل على إجازة مرضية.