هناك العديد من المخاطر المرتبطة بالسندات التى يتعرض لها قطاع التأمين ومنها مخاطر سعر الفائدة حيث تتغير أسعار الفائدة فى السوق وفقا لتأثير قوى العرض والطلب على الأصول المالية المختلفة ، وأيضا وفقا لمعدلات التضخم السائدة ، وفى ما إذا كان الاقتصاد يتسم بالانتعاش أو الانكماش ، تبرز المخاطر التى يتعرض لها المستثمر فى السندات بسبب العلاقة المتعاكسة بين أسعار السندات فى السوق وأسعار الفائدة السوقية ، وأشار الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الإلكترونية أن ارتفاع أسعار الفائدة السوقية على الأسعار الاخرى يشجع المستثمرين فى السندات على بيع ما لديهم من سندات فى السوق ، مما يؤدى الى زيادة العرض لهذه الأصول ومع محدودية الطلب عليها فى السوق.
سعر الفائدة أبرز المخاطر المرتبطة بالسيولة
وأضاف الاتحاد المصرى للتأمين أن أسعار الفائدة على السندات تهبط وفقا للعلاقة بين العرض والطلب ، وتقاس مخاطر سعر الفائدة باستخدام النسبة بين الاصول والالتزامات تتأثر بتذبذب أسعار الفائدة، أما مخاطر التضخم فيؤدى الى تدهور القوة الشرائية ، أى امكانية عدم كفاية العوائد المستقبلية الناتجة عن الاستثمار فى الحصول على السلع والخدمات التى يمكن الحصول عليها بالأسعار الحالية ، أى تعرض الأموال لانخفاض فى قيمتها الحقيقية ، فحتى لو ارتفعت القيمة النقدية للاستثمار قد يكون ذلك نوع من الوهم إذا كانت مستويات الأسعار قد ارتفعت بمعدلات أكبر.
وهنلك أيضا من ضمن المخاطر المرتبطة بالسندات مخاطر استدعاء السند وتصدر بعض الشركات سنداتها مقرونه بشرط الاستدعاء ، مما يعطيها الحق فى إعادة شراء تلك السندات من حملتها بعد تاريخ معين محدد فى نشرة الاكتتاب ، وعادة ما تعمد المنشأه الى ذلك عندما توجد مؤشرات لاحتمال انخفاض أسعار الفائدة فى السوق قبل بلوغ السندات تاريخ الاستحقاق ، إذ فى هذه الحالة تسطيع المنشأة أن تعيد شراء تلك السندات ، وإحلالها محل سندات جديدة ذات معدل فائدة أقل ، هذا يعنى أن الاستدعاء ينطوى على بعض المخاطر ، إذ سيضطر المستثمر الى التخلى عن سند آخر ذو عائد.
مخاطر السيولة وتاريخ الاستحقاق
أما مخاطر السيولة يقصد بها إمكانية التصرف فى الورقة المالية بسرعة وسهولة دون تعرض سعرها لانخفاض شديد حيث تفتقر السندات لخاصية السيولة خصوصا إذا كانت طويله الاجل ، لذلك فإن المستثمر يتعرض الى مخاطر السيولة الناتجة عن الهبوط الذى يحصل فى القوة الشرائية للعملة بفعل التضخم ، حيث تنخفض القيمة الحقيقية للسند عن قيمة الاسمية التى يصدر بها ، وكلما طال أجل السند ترتفع هذه المخاطر ، كما أنه إذ زاد حجم الاصدار وحجم صفقات التعامل ، وارتفعت فئه السند كلما زادت سيولته والعكس بالعكس.
وتشمل المخاطر المرتبطة بالسندات مخاطر تاريخ الاستحقاق ويقصد بها أنه كلما طال تاريخ استحقاق السند زاد عزم التأكد بشأن مستقبل تدفقاته النقدية ، فالقدرة على التنببؤ بالمخاطر التى تتعرض لها ورقه مالية تستحق بعد ثلاثة سنوات هى أكثر بكثير من القدرة على التنببؤ بالمخاطر التى تتعرض لها ورقه مالية تستحق بعد ثلاثون سنة ، هذا يعنى أنه لابد من حصول المستثمر على عائد أكبر يعوضه عن مخاطر الاستثمار فى السندات التى تستحق بعد وقت طويل.